أفادت وسائل إعلام مصرية أن صحفيا جزائريا قد تعرض لاعتداءات جسدية قام يها عناصر من الشرطة المصرية رفقة بعض من مواطنيهم ليلة الاحتفال بمقدم السنة الجديدة. وذكرت صحيفة ''اليوم السابع '' أن قسم شرطة إمبابة قد تلقى بلاغاً من صحفي جزائري - رمزت لاسمه ب ''م.ع''- بعد تعرضه للضرب من قبل أفرد أمن ''النادى السويسرى'' بإمبابة، بالاشتراك مع عدد من المواطنين الذين انضموا إلى عناصر الشرطة بعد أن اكتشفوا أنه جزائري. وقد أدى الهجوم العنصري على الجزائري إلى إصابته بكسر في الأنف وتجمع دموي بالجيوب الأنفية، ما استدعى إجراء عمليتين جراحتين له، وقد قامت مصالح النيابة بتحرير محضر متعلقة بهذه الواقعة الجبانة، وباشرت عملية التحقيق. وقالت المصادر ذاتها أن الجزائري قد قال إنه كان داخل النادي السويسري لحضور الاحتفال بليلة رأس السنة، لكن بعض رجال الأمن اعتدوا عليه بالضرب ومعهم مجموعة من المواطنين، مشيرا انه لم تفلح محاولاته لخداعهم بأنه يحمل الجنسية التونسية في محاولة منه للخروج من الموقف، وتم نقله إلى أحد المستشفيات بحي المهندسين. وبحسب ما ذكرته الصحيفة سالفة الذكر فإن الجزائري المعتدى عليه لم يبلغ أسرته أو سفارة بلاده حتى لا يثير أزمة دبلوماسية بين البلدين، خاصة في ظل حالة الشحن والاحتقان التي تمر بها العلاقات، بالرغم من الاعتداء السافر الذي ارتكب في حقه . ولا تعد هذه الحادثة المتعلقة بالاعتداءات المصرية العنصرية على الجزائريين الأولى من نوعها، والتي وقعت كلها بعد فوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري في المباراة الفاصلة المؤهلة لكاس العالم التي جرت في 18 نوفمبر الماضي بأم درمان السودانية، حيث سبق وأن تعرض ثلاثة جزائريين مقيمين في الكويت إلى اعتداءات جسدية من قبل مناصرين مصريين متعصبين لم يستطيعوا هضم هزيمة منتخبهم الوطني لكرة القدم على أيدي الخضر، حيث أسفرت تلك الحادثة أيضا على نقل احد الجزائريين إلى المستشفى، أين تم وضعه تحت العناية المركزة .