دق قاطنو حي ''الزينة ''1 الواقع ببلدية برج الكيفان شرق ولاية الجزائر العاصمة، ناقوس الخطر، نتيجة تخوفهم من إمكانية وقوع كارثة إيكولوجية ووبائية بين سكان معظم أحياء البلدية وبالأخص الحي المذكور سالفا، بسبب الانتشار العشوائي للمزابل. بهذا الصدد أكد سكان الحي ل ''الحوار''، أن السلطات البلدية لم تتحمل مسؤوليتها في رفع النفايات بالرغم من الشكاوى المقدمة لها، خاصة وأن مصالح النظافة في عديد المرات كانوا يعملون على ردم تلك النفايات بالحي، ما زاد من حدة المشكل الذي حول المنطقة إلى مكان تميزه الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة لاسيما في فصل الصيف. على صعيد آخر كشفوا عن تخوفاتهم من إصابة أطفالهم بالأوبئة نتيجة اتخاذه مكانا للعب، بالإضافة إلى ذلك يعاني السكان من جملة من النقائص والمتمثلة في انعدام الإنارة العمومية، حيث لم يتزود بها الحي إلى يومنا، بالإضافة إلى عدم تزويد الحي بغاز المدينة رغم أن كل الأحياء المجاورة قد استفادت من هذه المادة الحيوية. في ذات الإطار أكد هؤلاء السكان، أنه بالرغم من تقديم طلبات عديدة إلى السلطات البلدية لحل المشكل إلا أنهم تلقوا مجرد وعود، وزيادة على ذلك لا تزال وضعية الطرقات في حالة مزرية كونها لم تعبد نهائيا، وهي تشكل عائقا كبيرا للسكان خاصة في فصل الشتاء، حيث تكسوها الأوحال وبرك المياه الراكدة التي تعيق حركة المرور، بحيث يجد السكان صعوبة كبيرة في عبور الطرقات خاصة الأطفال وكبار السن. كما أكد قاطنو الحي من جهة أخرى، أن حيهم استفاد منذ فترة قصيرة من عملية تنظيف تم خلالها رفع النفايات المتراكمة، لكن سرعان ما عادت الظاهرة التي شوهت المنظر العام للحي من جديد بسبب تماطل مصالح النظافة كون شاحنة رفع القمامة لا تمر إلا نادرا بالحي، وهي الظاهرة نفسها التي تشهدها معظم الأحياء بالبلدية، نتيجة العجز الذي تسجله حظيرة البلدية، حيث لا تتوفر سوى على 17 شاحنة منذ سنة ,1999 مقابل وجود 35 حيا، ولكم أن تتصوروا كم مرة يتم فيها تنظيف هذه الأحياء وجمع النفايات.