تنطلق اليوم الحملة الوطنية للوقاية من حوادث المرور بولاية تيبازة على الساعة التاسعة والنصف صباحا أمام مقر إذاعة تيبازة بإشراف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم، وهذا بهدف التقليل من عدد الأرواح التي تحصى سنويا بسبب إرهاب الطرقات والتي تصل إلى أربعة آلاف، وتأتي هذه العملية في إطار الحملة الوطنية للوقاية من حوادث المرور التي أطلقتها الإذاعة الوطنية بالتنسيق مع عدة شركاء من القطاعات الحكومية و كذا منظمات المجتمع المدني و وسائل الإعلام المختلفة. و تهدف هذه الحملة حسب ما أكد عليه المنسق الوطني لمشروع إدماج الأحداث المساجين عبد الغني عميار لجريدة "الأمة العربية" إلى توعية و بناء ثقافة مرورية لدى الأطفال خاصة و أنهم الأكثر عرضة لحوادث المرور، وتعمل الكشافة الإسلامية بحكم تواجدها على المستوى الوطني أين تضم حوالي 20 آلف طفل كشاف على تعريف الطفل بحكم انه "سائق الغد" بمختلف حقوقه و واجباته المرورية و توعيته بأهمية احترام القانون وهذا في إطار النشاطات الداخلية الخاصة بالكشافة. أما فيما يخص نشاطاتها الخارجية فتعمل الكشافة على تنظيم حملات تحسسية و توعوية موجهة إلى السائقين بهدف الحد من خطر إرهاب الطرقات، وتحسيسهم بضرورة احترام القوانين وكذا الحد من السرعة أثناء القيادة باعتباره السبب الرئيسي لحوادث المرور، وهذا بالتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك الوطني من خلال توزيع مطويات ومنشورات على المواطنين في الأحياء والطرقات ومواقف الحافلات، مشيرا وفي ذات السياق إلى ضرورة التطبيق الصارم للقانون من أجل ردع كل من تسول له نفسه في الإضرار بالغير على حد قوله. للإشارة فقد نظمت حملة تحسيسية على مستوى بلدية ولاية البليدة، شهر جانفي الماضي، قادها فوج الاستقلال للكشافة الإسلامية الجزائرية لبلدية الصومعة، جاءت تحت شعار "راقب نفسك وكأنك شرطي " حيث تم توزيع مطويات على السائقين على مستوى نفس البلدية ، وتضمنت الحملة التحسيسية مجموعة من النصائح والإرشادات للسائقين، خاصة سائقي حافلات نقل المسافرين التي عادة ما تتسبب في وقوع حوادث مرور مروعة تنتهي عموما بحصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى والمقعدين، لتلقى الحملة تجاوبا كبيرا من قبل معظم السائقين الذين اعتبروا العملية نبيلة وهادفة.