أفادت مصادر إعلامية روسية أن موسكو قد سلمت الجزائر خلال عام 2009 14 طائرة مقاتلة جديدة تنتجها شركة ''أو. أ. ك''، وذلك في وقت تصلها 16 أخرى خلال السداسي الأول من العام الحالي. وذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية أن مبيعات روسيا من الطائرات العسكرية قد ارتفعت خلال 2009 مقارنة بسنة ,2008 حيث زادت مبيعات شركة ''أو. أ. ك'' بمعدل 2.2 مرة عن عام ,2008 والتي اشترت وزارة الدفاع الروسية منها في عام 2009 نحو 40 طائرة جديدة، وأكثر من 20 طائرة تم تطويرها أو تصليحها، كما سلمت شركة ''أو. أ. ك'' لزبائنها الأجانب 27 طائرة مقاتلة جديدة، استحوذت الجزائر على 14 منها. ويرى الخبير الإستراتيجي الروسي كونستانتين ماكيينكو أن عدد الطائرات العسكرية التي ستسلمها روسيا إلى مشتري الطائرات الأجانب في عام 2010 لن يقل عن عدد الطائرات التي بيعت في عام ,2009 مضيفا أن موسكو ستستمر في توريد الطائرات المتعاقد على شرائها. وستستلم الجزائر خلال النصف الثاني من العام الجاري 16 طائرة من طراز ''ياك ''130 التي تنتجها شركة ''ايركوت'' الروسية، في إطار تنفيذ صفقات عسكرية موقعة بلين البلدين، حيث سبق لفيكتور ليتشايف وهو أحد مسؤولي هذه الشركة أن أكد استمرار العمل بنجاح في صنع الطائرات ال16 من طراز ''ياك ''130 المطلوبة للجزائر. وقد تم تخصيص هذه الطائرات لأغراض تدريب الطيارين العسكريين والقتال، حيث قدر خبراء شركة ''ايركوت'' أن يطلب العالم 2.5 ألف طائرة جديدة من هذا النوع في الفترة 2010 .2011 وفي السياق ذاته، سبق لمسؤول بإدارة مصنع إيركوت الحربي أن قال إن الجزائر تسلمت طائرات ''سوخوي 30 إم أي/إ'' التي كانت تعاقدت على شرائها مع روسيا، مؤكدا أن عدد الطائرات المسلمة بلغ ,28 والتي تم تصنيعها من طرف الشركة بمنطقة إيركوست، كما أكد مسؤول آخر بإدارة مصنع الطائرات الحربية، إن المصنع سيستمر في إنتاج 16 طائرة للتدريب والقتال من طراز «ياك 130»، بموجب العقد الموقع بين روسياوالجزائر عام 2007 بمناسبة زيارة الرئيس الروسي الأسبق فلاديمير بوتين إلى الجزائر. ويربط الجزائربموسكو تعاون وثيق في المجال العسكري يعود إلى سنوات خلت، وهو الأمر الذي جعل الجزائر تحتل عام 2008 المرتبة الثانية في قائمة الدول المقتنية للسلاح الروسي 1.366 مليار دولار، وراء الهند، وأمام الصين التي تعتبر هي الأخرى من الزبائن التقليديين لروسيا. ويشار إلى أن اقتناء الجزائر لهذه الأسلحة يدخل في برنامج تحديث العتاد الدفاعي للجزائر، في إطار الخطة المتبعة من طرف الدولة الخاصة بالرفع من احترافية الجيش الجزائري الذي صار يحتل المرتبة الثانية عربيا والعشرين عالميا حسب آخر دراسة لمركز استراتجيات بلجيكي.