تشير آخر الإحصائيات المقدمة من القيادة العامة للدرك الوطني أن نسبة سرقة السيارات في الجزائر خلال السنة الماضية عرفت ارتفاعا ب 14 بالمائة مقارنة بسنة ,2008 فيما شهدت نسبة تزوير السيارات انخفاضا بنسبة 35 بالمائة مقارنة مع نفس السنة، وأضافت نفس المراجع أن العاصمة تتصدر واجهة الولايات في أعمال السرقة لتليها وهران ثم ورقلة وتيبازة. أكد الرائد كمال بلخادم من قسم الشرطة القضائية لمديرية الأمن العمومي التابعة للدرك الوطني في الحصة الإذاعية ''عين على السيارات'' أن عدد القضايا التي عالجتها قيادة الدرك الوطني خلال سنة 2009 عبر التراب الوطني تمت معالجة 764 قضية، مقارنة مع السنة الماضية، حيث تزايدت نسبة الإجرام بنسبة 14 بالمائة. أما عن عدد السيارات المسروقة باستعمال العنف والتعدي الجسدي فقد تزايدت بنسبة 20 بالمائة وهذا عن طريق العنف والاعتداء على الأشخاص وتمت معالجة 69 قضية مصحوبة بالعنف وتجريد السيارة من أصحابها. وعن عدد المناطق الأكثر عرضة لظاهرة السرقة فقد تصدرت العاصمة القائمة لتليها وهران ثم ورقة وتيبازة وهذا حسب عدد القضايا المسجلة. من جهته كشف النقيب مصطفاوي سليمان أن قضايا التزوير خلال السنة الماضية وصلت 420 مقابل معالجة 620 قضية السنة الماضية، وقد تم تسجيل انخفاض بفضل مجهودات الدرك بنسبة 35 بالمائة. وأكد المتحدث أن جريمة التزوير متصلة بعائدات السيارات المسروقة خلال تزوير هيكل السيارة، إلى جانب التزوير في لوحة الترقيم وبطاقة التسجيل باستعمال السكانير فضلا عن أجهزة متطورة، وهذا بتزوير رخصة السياقة وبطاقة التعريف الوطنية عن طريق شهادة ميلاد غير شرعية، إلى جانب ارتكاب سلسلة من المخالفات لأجل تكوين ملف قاعدي ''مزور'' للسيارة. وفي ذات السياق أضاف بلخادم أن الطرق المنتهجة من قبل شبكات السرقة حسب ما أفرزته التحقيقات المنجزة من قبل وحدات الدرك المنتشرة عبر 48 ولاية هي الترصد واستعمال العنف في المناطق المعزولة ثم تجريد الضحية من السيارة باستعمال العنف، إضافة إلى السرقة ''عندما تكون السيارة مركونة باستعمال مفاتيح مقلدة ثم فتح السيارة بطريقة عادية أمام الملأ وسرقتها وإخفائها، أو عندما تكون السيارة مركونة ويتم تشغيلها بعدة طرق ثم الإقلاع بها وركنها في أماكن معينة''. وأوضح المتحدث أنه على المواطن أن تكون لديه ثقافة أمنية وأسلوب تعاون مع المصالح المتخصصة خاصة في التبليغ أثناء وقوع الحالات وإعطاء صفات دقيقة للجناة أو المشتبه بهم لتسهيل عملية التحقيق والتحري وعدم التباطؤ في التبليغ. بقول نفس المتحدث. أما عن عدد أرقام السيارات المسترجعة خلال سنة فقد عرف تزايد بنسبة 20 بالمائة، معتبرا أن مصالح الدرك اعتبرت الأمر نتيجة إيجابية في استرجاع السيارات بفضل التحقيقات حوالي 20 بالمائة من السيارات تم استرجاعها مقارنة مع .2008 وفيما يتعلق بأنواع السيارات الأكثر عرضة للسرقة فقد كشف المتحدث أن علامة '' رونو'' الأولى ثم ''هونداي'' لتليها ''بوجو'' و ''تيوتا'' وأخيرا ''شوفرولي''. فيما اعتبر المتحدث أن أهم الجرائم التي لها صلة بسرقة السيارات لها علاقة بالتهريب والفعل الإجرامي على مختلف أنواعه. أما عن البرنامج الذي تعتمد قيادة الدرك الوطني خلال السنة الجارية لمكافحة الإجرام فقد أشار ممثل القيادة العامة للدرك الوطني أن هناك ''مخططات وضعت في الميدان ومعمول بها حاليا في قاعة العمليات ونشر الأبحاث عن السيارة المسروقة وتوجيه الدوريات بغية سد المنافذ''.