تراجع وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افيجدور ليبرمان عن تهديده بشن عدوان على سوريا وتغيير نظامها، بعدما أثارت تصريحاته عاصفة في إسرائيل واضطرت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى التعميم على وزرائه بتجنب التصعيد الكلامي مع دمشق، وقال ليبرمان إن تصريحاته التي أدلى بها بشأن سوريا جاءت رداً على التهديدات السورية بمهاجمة المدن الإسرائيلية. ونقلت مصادر إعلامية قوله ''إن إسرائيل ليست معنية بتصعيد التوتر مع سوريا''. وزعم ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع سوريا ومع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة، ودخلت الإدارة الامريكية على خط الأزمة وطلبت من إسرائيل إيضاحات في أعقاب ''خطاب التهديدات'' لللمتطرف ليبرمان، ونقلت محافل في واشنطن لنظرائها في القدسالمحتلة رسائل عاجلة دعت فيها إلى تهدئة الخواطر في الجبهة السورية. وكان ليبرمان قال ''إن الرسالة الإسرائيلية للرئيس السوري بشار الأسد واضحة فلن تخسر فقط الحرب المقبلة، أنت وعائلتك ستخسرون السلطة''، معقباً على تصريح للأسد قال فيه ''إن الشرق الأوسط يدفع نحو حرب جديدة بسبب إسرائيل'' . واضطر الرئيس السوري بشار الأسد للرد على تهديدات ليبرمان، قال فيها إن السلام مع دولة الاحتلال لا يمكن أن يتحقق بدون استعادة كامل الحقوق والأراضي المحتلة، مشيرا السلاح الذي يمتلكه الإسرائيليون لايمكنه حمايتهم مهم بلغت قوته. وقال الأسد إن الإسرائيليين يحتاجون إلى قاموس خاص لتفسير تعابيرهم، لأنهم لا يعرفون ما تعنيه السياسة، ولهذا السبب قلت أنهم كالأطفال يتقاتلون في ما بينهم ، يعبثون ، ولا يدرون ماذا يفعلون''. وأكد أنه لن يكون سلام مع إسرائيل قبل استعادة هضبة الجولان كاملة، ولا يتوقعوا مني أن امنحهم سلام مجانيا .. الأمر يبدأ بالأرض، ولا يبدأ بالسلام''.