قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن عملية السلام مع الفلسطينيين وصلت إلى طريق مسدود، رافضا أي تدخل أجنبي في سياسات حكومته. وأضاف ليبرمان -في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه إسرائيل بيتنا- أن إسرائيل ''لم تتدخل في شؤون الآخرين ونحن نتوقع من الآخرين عدم التدخل في شؤوننا''. وأوضح الوزير الإسرائيلي '' علينا أن نفهم ونعترف بأننا في طريق مسدود، ونعتزم بالتأكيد تقديم أفكار جديدة'' بشأن عملية السلام.، كما أشار إلى أنه ''لا يرى أي منطق'' في استمرار المفاوضات بشأن قيام دولة فلسطينية التي بدأتها الحكومة السابقة. ومع ذلك فقد جدد ليبرمان التزام حكومته بخارطة الطريق، لكنه أشار إلى أن محادثات الوضع النهائي ينبغي أن تبدأ بعد تحقيق شروط خطة السلام الأخرى مثل قيام الفلسطينيين بنزع السلاح، وأضاف ''أنا لا أفهم هذا المنطق، أن نتجه مباشرة إلى التفاوض بشأن الاتفاق النهائي، وأن نتنازل عن كل مطالبنا للجانب الآخر". وتأتي تصريحات ليبرمان ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أكد فيها التزام إدارته بحل الدولتين، وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يزال يلتزم الصمت إزاء تصريحات وزير خارجيته التي أغضبت المعارضة واعتبرتها مضرة بالعلاقات مع الغرب خاصة الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في إسطنبول إن إدارته تدعم قيام دولة فلسطينية. وأضاف ''أعتقد أن السلام في الشرق الأوسط ممكن.. لكن ذلك يتوقف على تقبل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب''. وأضاف أوباما ''لدينا إحساس بأن التنازلات يجب أن تتحقق وستتحقق.. ما نحتاجه الآن هو إرادة سياسية وشجاعة من قيادات الطرفين". وكان زعيم ثاني أكبر شريك في الائتلاف اليميني بالحكومة التي يتزعمها نتنياهو، أدلى الأسبوع الماضي بتصريحات أثارت ردود أفعال فلسطينية وأميركية متباينة، وقال ليبرمان إن إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان المحتلة مقابل السلام مع سوريا. وأشار في تصريحات لصحيفة هآرتس إلى أن الحكومة الجديدة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن المفاوضات مع دمشق، وقبلها رفض الوزير الإسرائيلي قرارات مؤتمر أنابوليس واعتبرها غير ملزمة لإسرائيل لأنها لم يقرها أحد، على حد تعبيره.