أطلقت الجمعية الوطنية التحدي للمعاقين حركيا موقعا إلكترونيا الهدف منه هو خدمة المعاق وتوعيته بكل خصوصيات الإعاقة ليتفادى أية مشاكل صحية يمكن أن تتسبب في تعقيد إعاقته، خاصة أن جل هاته الفئة يجهلون نوعية وخطورة والاحتياطات اللازم اتخاذها لتجنب أية مشاكل صحية في المستقبل. دائما ومواصلة لنشاطاتها الخيرية ومشاريعها تبقى الجمعية الوطنية للتحدي للمعاقين حركيا تسعى وراء تحقيق كل طموحات المعاق وحل جميع مشاكله الصحية والمادية وحتى المعنوية. وبالرغم من الصعوبات المادية التي تبقى الجمعية تتخبط فيها إلا أن ذلك لم يجد نفعا ولم يحقق أية نتائج مرجوة، خاصة أن الطلبات المتهاطلة على الجمعية تزداد يوما بعد يوم، وهذا ما يدفعنا دوما للتفكير في حلول أخرى يمكن أن تحل بعض المشاكل أو حتى تضفي ابتسامة على وجه كل معاق. ويضيف رئيس الجمعية أن تنصل المسؤولين بدرارية وخاصة رئيس المجلس الشعبي البلدي بالمنطقة من مسؤولياته وحرماننا من المساعدات المالية سواء في المناسبات أو غيرها بالرغم من اعتبار الجمعية هي المؤسسة الخيرية الوحيدة التي تنشط على مستوى درارية وضواحيها وتساعد هاته الفئة بما استطاعت من إمكانيات، إلا أن ذلك لم يؤخذ بعين الاعتبار ولم تنفذ أية مطالب من طرفنا وهذا ما زاد صراحة من تراجع مردود الجمعية خاصة في الآونة الأخيرة لا لشيء سوى لتزايد طلبات المعاقين من جميع الفئات. وأضاف بوزارة في حديثه: ''بالرغم من الصعوبات المادية التي تخنق المبادرات والمشاريع التي نسعى لتحقيقها إلا أن ذلك لم يثن من العزيمة ولم ينقص شيئا، فكثيرة هي مبادراتنا التي لاقت الاستحسان من هاته الفئة سواء على مستوى درارية أو مناطق أخرى مجاورة، فمن فتحنا لمركز للإعلام الآلي إلى تمكين المعاق من المشاركة في الثانوية الرياضية بالمنطقة، ولم نتوان عن تنظيم خرجات سياحية للكثير من مناطق الوطن وهذا ما ساهم في التخفيف من حدة المشاكل التي يتخبط فيها المعاق. إضافة إلى هذا أثار رئيس الجمعية إلى وجود مشكل الحفاظات الذي صار يتخبط فيه الكثير من المعاقين، ''بالرغم من السعي إلى التخفيف من هاته المشكلة، إلا أننا ما زلنا نعاني من تفاقمها''. الموقع الإلكتروني ما هو إلا صلة جديدة مع المعاقين دائما وفي إطار خدمة المعاق أطلقت الجمعية الوطنية التحدي للمعاقين حركيا موقعا إلكترونيا يهدف إلى خدمة هاته الفئة وتوفير كل ما تحتاجه من مساعدات خاصة لمن لا يستطيعون التواصل مع الجمعية عن قرب، ويهدف أيضا إلى توطيد العلاقات مع الجمعيات التي تنشط خارج الوطن. وفي هذا الإطار دائما يقول ''بوزارة حمزة'': ''هدفا منا في توفير كل ما تحتاجه فئة المعاقين من توصيات وحتى إرشادات جاء إطلاقنا لهذا الموقع الإلكتروني الذي يتضمن الحديث عن الجانب الصحي خاصة مع وجود من لا يملكون ثقافة عن المرض، وبطبيعة الحال لا نحملهم المسؤولية بل الأطباء هم من يتحملون المسؤولية كلها. والدافع الرئيسي والأساسي لهذا الموقع الصحي، إن صح التعبير، هو وجود فئات وخاصة الأمية منها والتي لا تعرف حتى نوع إعاقة ابنهم، إضافة إلى وجود أطباء لا يتعاملون مع هاته الفئة بيسر أو تواضع وهذا ما يزيد من الأمور تعقيدا. وأضاف ''بوزارة حمزة'': ''تضمن هذا الموقع كل ما يخص المعاق بالتفاصيل عن الأعراض التي تصيبه والمتابعة تكون على المستوى الوطني والخارجي وعبر مختصين ودكاترة يتم التواصل معهم للإفادة أكثر''. إضافة إلى تعليم المعاق كيفية وضع الاحتياطات اللازمة، فمثلا مرض العضلات الذي يصيب الشخص يفرض عليه بعض الاحتياطات مثل عدم الزواج مع الأقارب لأن المرض وراثي وبالتالي سيكون كل أفراد العائلة معرضين للإعاقة، ولا بد أن لا يتعرض المعاق لأشعة الشمس فذلك يساهم في أعراض جانبية أخرى، وأن لا يلجأ إلا للسباحة فقط لأنها المناسبة له. وهناك إعاقة أخرى يتعرض خلالها المعاق إلى نوبات عصبية وليس لها وقت محدد، ويستعلمون دواء تبلغ قيمته المالية 21 مليون سنتيم للعلبة الواحدة لمدة عامين، هؤلاء المصابون بهاته الإعاقة لا بد أن يلجأوا إلى الرياضة بقوة ويتجنبوا أشعة الشمس. وأضاف رئيس الجمعية أن هذه الحالات مجرد نسبة قليلة مما تعرفه الإعاقة وهناك حالات أخطر من ذلك لأن مجال الإعاقة أوسع بكثير. ولذلك وتجنبا للكثير من المشاكل الصحية وللوقاية أيضا ساهمنا بهذا الموقع الإلكتروني الذي يتضمن أيضا جانبا مخصصا للاقتراحات وكذلك لتبادل العلاقات مع جمعيات على المستوى الوطنية، ولما لا الخارج والتي بدأنا، منذ فترة قليلة، التواصل مع إحداها في تونس مختصة في إعاقة ''مرض العضلات''.