سيتم خلال السنة الجارية، الشروع في تنفيذ برنامج لإعادة بعث وإحياء الرياضة المدرسية بولاية الجزائر، حسبما أكده السيد مرابطي محمد رئيس مكتب مكلف بالإطارات بمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر·· الذي أشار إلى أنه تم اختيار بلديتي برج الكيفان والرويبة من طرف الوصاية كبلديتين نموذجيتين، على أن يعمم مستقبلا على جميع بلديات الولاية· كما أوضح أنه تم اختيار هاتين البلديتين بناء على عدد المؤسسات التعليمية المتواجدة على تراب البلديتين وعلى أساس أنهما تتوفران على عدد "لا بأس به" من المرافق والهياكل الرياضية، علاوة على أن هناك عددا من الإطارات الرياضية تقطن بهاتين البلديتين· وأضاف أن المديرية ستتكفل في إطار هذا البرنامج، بإعادة ترميم الهياكل الرياضية على مستوى المؤسسات التعليمية التي تحتوي على قاعات رياضية أو ملاعب، وتجهيزها بالعتاد الرياضي الضروري، كما ستوفر الملابس الرياضية·· كما ستوفر المديرية - يضيف المتحدث - وسائل النقل الضرورية لنقل التلاميذ، الذين لا تحتوي مؤسساتهم التعليمية على هياكل أو فضاءات للنشاطات الرياضية، لتمكينهم من ممارسة نشاطاتهم في المرافق الجوارية· وأوضح السيد مرابطي أن هذا البرنامج الذي تم وضعه بالتنسيق مع الرابطة الولائية للرياضة المدرسية، وبمساعدة الملحقين الرياضيين الذين سيتم إرسالهم إلى البلديتين، والذي سيمس المتوسطات والثانويات، من شأنه إعادة إحياء جو المنافسة الرياضية بين المتمدرسين، وذلك من خلال إجراء منافسات تصفوية على مستوى الأقسام الدراسية في المتوسطات والثانويات، ثم بين متوسطة وثانوية للوصول الى تشكيل فرق تمثل كلتا البلديتين في المنافسات النهائية التي تجمع البلديتين· وستجري هذه المنافسات في رياضات كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وألعاب القوى والتنس و تنس الطاولة، على أن يتم إضافة منافسات السباحة والجمباز مستقبلا· وأكد السيد مرابطي أن هذا البرنامج سيتم تعميمه على باقي بلديات ولاية الجزائر مستقبلا ثم على بقية ولايات الوطن· وعن سبب تراجع الرياضة المدرسية على مستوى ولاية الجزائر بصفة خاصة، والمستوى الوطني بصفة عامة، أكد المتحدث أن السبب لا يعود إلى نقص المرافق والمنشآت والهياكل الرياضية، بقدر ما يعود بالدرجة الأولى الى"النقص الكبير في المؤطرين على مستوى المؤسسات التعليمية لعدم توفير الوظيف العمومي المناصب المالية" لتوظيف هؤلاء· وأضاف السيد مرابطي، أن العشرات من المؤطرين يتخرجون من المعاهد المتخصصة، لكن للأسف، العديد منهم لا يجدون مناصب شغل، أما الذين ساعفهم الحظ فقد أدمجوا في" إطار عقود ما قبل التشغيل· مشيرا إلى أن هذه الوضعية جعلت عددا من المتخرجين "يتحولون "الى ممارسة نشاطات أخرى، في وقت كان من المفترض أن تستفيد منهم المؤسسات التعليمية· كما أوضح أن هذا الأمر أثر بشكل سلبي على ممارسة الرياضة في وسط المتمدرسين، رغم توفر عدد مقبول من الهياكل والمنشآت الرياضية في السنوات الأخيرة· مشيرا في هذا الصدد إلى حصيلة تم إعدادها عن وضعية الرياضة المدرسية على مستوى الولاية لسنة 2006 - 2007، والتي تبين الفارق الكبير بين عدد المتمدرسين وعدد المنضوين في الرابطة الولائية للرياضة المدرسة·· وتشير هذه الحصيلة الى أنه من بين 564.966 متمدرس في مختلف الأطوار التعليمية على مستوى الولاية، لا يتجاوز عدد المنضوين في الرابطة الولائية للرياضة المدرسية 14.045 تلميذ أغلبهم من الإناث ( 12.255)· وحسب الحصيلة المقدمة، فإن عدد المتمدرسين في الطور الابتدائي المنضوين في الرابطة بلغ 1.308 تلميذ من بينهم 1.006 إناث من مجموع 301.602 متمدرس، وفي الطور المتوسط، من بين 182.377 متمدرس لا يوجد سوى 3.272 منخرط في الرابطة من بينهم 2.244 إناثا، أما في الطور الثانوي، فمن مجموع 80.987 متمدرس، بلغ عدد المنخرطين 9.465 طالب من بينهم 9.005 إناث·(و·أ·ج)