أمثل شاب أمام المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة لمواجهة جملة التهم المنسوبة إليه والمتمثلة في جناية إخفاء أشياء متحصله عن جناية وعدم الإبلاغ عليها، حيث قام بإخفاء مسدس ملك لشرطي كان قد سلب منه، وعليه فقد أصدرت في حقه هيئة المحكمة حكما يقضي بتوقيع عقوبة عام حبسا غير نافذة مع تغريمه بمبلغ 20 ألف دينار. يستخلص من ملف القضية ومجربات المحاكمة أن الوقائع تعود إلى تاريخ 6 أوت 2008 في حدود الساعة الثالثة صباحا حينما كان المدعو (ب.م) على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي يحتسي الخمر أين اقترب منه شخصا حاول التحرش به، لذلك دخلا في شجار وهو ما جعله يهدده بالسلاح محل المتابعة كونه شرطيا، لكن هذا الأخير تمكن من سلبه المسدس ثم لاذ بالفرار بعدما أوقف سيارة أجرة، وقد ثبت أنه هدد صاحبها بالقتل وسرق منه المبلغ الذي كان بحوزته والذي قدر ب 5 آلاف دينار، كما وتجدر الإشارة إلى أن التحريات المكثفة توصلت إلى أن هذا المسدس استعمل في عدة اعتداءات وجرائم من قبل مجموعة أشرار، أهمها جريمة القتل التي راح جراءها مواطن من بلكور، حيث تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على هذه العصابة المتورطة وقد اعترف المتهم الرئيسي أثناء استجوابه بأنه قام بتسليم المسدس لشخص آخر بعد أن طلب منه الاحتفاظ به وقد قام هذا الأخير ببيعه لتاجر خضر بباش جراح إلى أن وصل إلى المتهم في قضية الحال المدعو (ب.ك) الذي صرح خلال جميع مراحل التحقيق ولدى مثوله للمحاكمة أنه في سبتمبر 2008 تقدم منه صديقة وأعطاه كيسا كان يحوي هذا السلاح ليحتفظ به إلى حين عودته مضيفا أنه لم يكتشف الأمر إلا بعد مرور 4 أيام كما نفا علاقته بالعصابة التي تورطت في عدة اعتداءات بواسطته. من جهته ممثل الحق العام ركز خلال مداخلته على أن الجاني لم يقم بالتبليغ عن هذه الوقائع في حينها وهو ما اعتبره تواطئا منه لذلك طالب ضده بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ليتم وبعد المداولات القانونية إدانته بالحكم المتقدم.