قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر ببراءة مغترب جزائري بفرنسا من تهمة استيراد مؤثرات عقلية بطريقة غير شرعية، حيث كان وكيل الجمهورية قد التمس في حقه توقيع عقوبة السجن المؤبد. تعود أطوار قضية الحال التي جرى التحقيق فيها بمحكمة الحراش إلى 10 ماي من سنة 2008 عندما قامت الجمارك الجزائرية بتوقيف المتهم (ش.مهدي) البالغ من العمر 28 سنة على مستوى مطار هواري بومدين، أين ضبطت ذات المصالح 3450 قرص مهلوس من نوع ''ريفوتريد1 ملغ '' الخاص بالأمراض العقلية في حقيبة ملابسه كانت عبارة عن 30 صفيحة كل صحيفة تحمل 10 أقراص، وقد اعترف المتهم خلال جميع مراحل التحقيق انه صاحب تلك الحبوب وأنه أدخلها إلى الجزائر لأبيه الذي كان يعاني من مرض عقلي وذلك بعد أن قام بشراء نصف الكمية بوصفة طبية والكمية المتبقية من السوق السوداء بمدينة ''باربيز'' الفرنسية وأنه أقدم على شرائها كون أن هذا الدواء غير متوفر في الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن الجمارك الجزائرية تدخلت أثناء المحاكمة ملتمسة من هيئة المحكمة القضاء بمصادرة الحبوب محل المتابعة إضافة إلى إلزام المتهم بدفع قيمتها كون هذا الأخير قام باستيراد تلك الحبوب دون ترخيص وهو الأمر الذي يتعارض مع التشريع الجمركي. من جهته دفاع الجاني تمسك خلال طلباته بإفادة موكله بالبراءة واستفادته من ظروف التخفيف لعدم توفر القصد الجنائي خاصة وانه لم يقصد تهريب تلك الحبوب لما ادخلها في موضع واحد وذلك في حقيبة ملابسه، القضية تم الفصل فيها لصالح المتهم بالحكم المذكور أعلاه.