تمكنت مصالح الجمارك شهر أوت الماضي من حجز630 قرص مهلوس من نوع ''ريفوتريل'' بعد أن استقدمها شيخ يبلغ 75 سنة من فرنسا، حيث كشفت محاكمة هذا الأخير لدى مثوله أمام محكمة الجنايات انه راح ضحية مغترب بفرنسا. صرح المتهم (ت. علي) أمام رجال الضبطية القضائية بأن شخصا بفرنسا عرفه على المتهم الرئيسي في القضية المدعو(ع. يزيد)، حيث بعد توطد العلاقة بينهما طلب منه بعد أن علم أنه قادم إلى الجزائر نقل حقيبة بها مكسرات وشوكولاطة إلى أشقائه الذين يقطنون بحي طرابلس بحسين داي، مؤكدا في الوقت ذاته انه لم يكن يدري بأنه سيتم استغلاله في نقل الأقراص المهلوسة، كما ذكر أنه أخبره بأن شقيقه سينتظره بالميناء لاستلام الأمانة، لكن أعوان الجمارك اكتشفوا الأمر واتصلوا بمصالح الأمن التي رافقت الشيخ إلى غاية حسين داي لكشف هوية المتورطين، حيث ألقي القبض على اثنين من أشقاء المغترب، وصرح أحدهما أمام مصالح الأمن بأن شقيقه (ع. يزيد) بصفته مغتربا بفرنسا معتاد على إرسال الحبوب المهلوسة مع المسنين وأن عمله يقتصر على استقبالهم ليتكفل شقيقهم الثالث بترويجها بالعاصمة. وبناء عليه فقد أنكر المسن جميع التهم الموجهة إليه خلال مثوله للمحاكمة، حيث كان ممثل النيابة العامة قد التمس ضده تسليط عقوبة السجن النافذ 10 سنوات غير أن المحكمة قضت ببراءته، فيما أدانت شقيق المتهم الرئيسي ب 7 سنوات مع إصدار أمر بالقبض في حق هذا الأخير.