أعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي نهاية الأسبوع بالجزائر أن المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية سيكون جاهزا في جوان .2009 عقب زيارة التفقد التي قام بها إلى المقر الجديد للوزارة الكائن بهضبة العناصر (الجزائر) صرح وزير الشؤون الخارجية لوأج أننا '' نطمح لجعل المقر الجديد عمليا ابتداء من سنة 2009 أي في أقرب وقت ممكن، وحتى إذا كان من الصعب تحديد تاريخ محدد من الآن فإننا نتطلع لأن ننتقل للمقر الجديد في جوان 2009 '' . وفي هذا السياق أوضح مدلسي أنه تمت مباشرة مفاوضات مع الشركة الصينية المكلفة بإنجاز المشروع والمتمثلة في الشركة الوطنية الصينية لأشغال البناء '' لربح مزيد من الوقت '' ، مضيفا أن هذه الأخيرة قد التزمت بإنهاء المشروع '' في حدود 10 أشهر على أقصى تقدير '' . كما ذكر وزير الشؤون الخارجية أنه من '' المقرر تسليم كل المشروع قبل نهاية السنة الجارية '' ولكن نظرا لضخامة المشروع برزت بعض المشاكل التقنية خلال أشغال الإنجاز. وخلال محادثاته مع مدلسي تطرق المسؤول الصيني المكلف بالورشة إلى المشاكل التقنية التي تمت مواجهتها لاسيما فيما يخص الجزء من المشروع الذي لم يرد في العقد. وفي تصريح لوأج أشار مدير المشروع إلى مشاكل نزع الملكية لبعض أجزاء الأرضية والمشاكل القانونية التي '' عرقلت انطلاق المشروع '' لكنه التزم في نفس الوقت بتسخير كل الإمكانيات الضرورية من أجل احترام آجال الإنجاز. وللتذكير كان من المقرر استكمال المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه في ماي 2006 في مدة 32 شهرا حسب العقد الموقع في 23 جانفي 2006 بين الطرفين. وفي هذا السياق أبرز مدلسي ضرورة '' تسوية جميع التفاصيل التي لا تنحصر في نطاق هذه المؤسسة فقط بل التي تتعلق كذلك بالزبون الجزائري والإدارات الشريكة '' . وبعد أن ذكر بأنه زار الورشة قبل تسعة أشهر أكد مدلسي أنه سيقوم بزيارتها مرارا للفصل في القرارات المحتملة والتي لم تتخذ بعد '' ، مضيفا أنه على جميع موظفي الوزارة أن يدخلوا في مرحلة التأقلم مع فكرة تغيير المقر. وبعد أن زار المقر الجديد الذي انتهت به الأشغال الكبرى رافق مدلسي وزير الأشغال العمومية عمار غول الذي زار بدوره ورشة إنجاز نفقين (2) وجسرين (2)، إلى جانب طريقين جديدين يؤديان إلى الوزارة. وفي نهاية زيارته أكد مدلسي أن مقر وزارة الشؤون الخارجية الجديد يعتبر أكبر وزارة أنشئت منذ الاستقلال '' ، معربا عن رغبته في أن يكون هذا المبنى '' عمليا وفي نفس الوقت شاهدا على العبقرية المعمارية الجزائرية '' . وقال إن الأمر يتعلق بمبنى كبير الحجم يضم مدخلين رئيسيين إلى جانب منافذ أخرى تسهل عملية الدخول إلى الوزارة، من بينها مداخل لا تزال على المخططات سيتم ضمها إلى المشروع، ملحا على التعاون مع وزارة الأشغال العمومية قصد تقدم المشروع. ويتربع المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية الواقع بهضبة العناصر (بلدية المدنية) على مساحة قدرها 69736 م. ويشمل المشروع 9 مباني مشيدة حول ساحتين داخليتين مع تجهيز خارجي يغطي مساحة 53000 م. كما يضم قاعة '' أزمة '' بمساحة 510 م وفضاءات مخصصة لمصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والبريد والخدمات الطبية الاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وحوادث العمل والخطوط الجوية الجزائرية وقاعات للصلاة. وتقدر القيمة المالية لمقر الوزارة حسب مدير المشروع ب 15 مليار دج. وأضاف الوزير أنه سيتم لاحقا وفي إطار النشاطات الفرعية للوزارة إنجاز المعهد الدبلوماسي الذي سيخصص للتأهيل الدائم لإطارات السلك الدبلوماسي للوزارة وعماله.