أعلن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي الأربعاء الماضي، أن المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية الكائن بهضبة العناصر سيكون جاهزا في جوان 2009، حيث تجري مفاوضات مع الشركة الصينية المكلفة بإنجاز المشروع لربح مزيد من الوقت والتي التزمت بإنهائه في حدود 10 أشهر على أقصى تقدير. وكان من المقرر تسليم كل المشروع قبل نهاية السنة الجارية لولا بعض المشاكل التقنية التي ظهرت خلال أشغال الإنجاز نظرا لضخامة المشروع لاسيما فيما يخص الجزء الذي لم يرد في العقد. والتزم مدير المشروع بتسخير كل الإمكانيات الضرورية من أجل احترام آجال الإنجاز التي انطلقت في ماي 2006. وفي هذا السياق، أبرز السيد مدلسي ضرورة "تسوية جميع التفاصيل التي لا تنحصر في نطاق هذه المؤسسة فقط بل تتعلق كذلك بالزبون الجزائري والإدارات الشريكة، واعتبر مقر وزارة الشؤون الخارجية الجديد أكبر وزارة أنشئت منذ الاستقلال، معربا عن رغبته في أن يكون هذا المبنى عمليا، وفي نفس الوقت شاهدا على العبقرية المعمارية الجزائرية. ويضم المقر الذي هو مبنى كبير الحجم، مدخلين رئيسيين إلى جانب منافذ أخرى تسهل عملية الدخول إلى الوزارة من بينها مداخل لا تزال على المخططات سيتم ضمها إلى المشروع. ويتربع المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية على مساحة قدرها 69736 م، ويشمل 9 مباني مشيدة حول ساحتين داخليتين مع تجهيز خارجي يغطي مساحة 53000م، كما يضم قاعة "أزمة" بمساحة 510 م، وفضاءات مخصصة لمصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والبريد والخدمات الطبية الاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وحوادث العمل والخطوط الجوية الجزائرية وقاعات للصلاة. وسيتم لاحقا حسب الوزير في إطار النشاطات الفرعية للوزارة، إنجاز المعهد الدبلوماسي الذي سيخصص للتأهيل الدائم لإطارات السلك الدبلوماسي للوزارة وعماله.