رجحت مصادر متطابقة أن يكون غياب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الاحتفال الذي يقام كل سنة بمناسبة المولد النبوي الشريف رفقة أعضاء في الحكومة يتقدمهم الوزير الأول ووزير الداخلية إلى جانب رجلين المشرفين على البرلمان بغرفتيه عبد العزيز زياري وعبد القادر بن صالح بالجامع الكبير بالعاصمة ، بسبب حادثة اغتياب العقيد علي تونسي في مكتبه أول أمس الخميس أثناء تأدية مهامه. وكان من المقرر أن يحضر رئيس الجمهورية الاحتفالات ويشرف على توزيع جوائز للفائزين من حفظة القرآن الكريم، غير أن الأمور تطورت بعد الواقعة واكتفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله بالإشراف على الاحتفالات رفقة السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر بحضور بعض السفراء وممثلي القنصليات الإسلامية والعربية. وحسب ما تشير إليه نفس المراجع فإن حادثة الاغتيال جعلت أعلى المسؤولين في الدولة يلغون حضور الاحتفالية عن هذه الأمور، حرصا منهم على المتابعة وتقصي الحقائق في الموضوع ، خاصة وأن زمن الحادثة تزامن ومناسبة المولد النبوي الشريف، مما يؤكد الحرص الكبير الذي يوليه المسؤولون للقضية التي صنعت منها وسائل إعلام أجنبية قضية أمنية محضة وأرادت بذلك إرجاع الجزائر إلى عهد التسعينات، غير أن الداخلية الجزائرية نفت هذا الأمر واعتبرته حادثا بمكن أن يقع حتى في أكبر دول العالم.