أعلنت وزارة البيئة الإسبانية عن موافقتها للانطلاق في عملية إنجاز خط أنبوب الغاز الذي يربط الجزائر بمدينة ألميريا الإسبانية والمتعلقة بالشطر الذي يربط منطقة '' مورثيا '' الإسبانية مع الخط الرابط بين '' قرطاجنة- لوركا '' الموجود حاليا، بالإضافة إلى خط أنبوب '' الميريا- شنشيلية '' الذي يبلغ طوله 44,5 كيلومترا. وحسب مصادر مطلعة فإن هذا المشروع يدخل في إطار قرار الاستثمار الخاص بإنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للقارات الذي يربط شركة ميدغاز الجزائر الواقعة بمدينة بني صاف بألميريا الإسبانية. والذي تم التوقيع عليه في ديسمبر الماضي بإسبانيا، ويدرج المشروع الجديد في إطار تطوير شبكات النقل 2002-2011 والتي عرضت على مجلس الوزراء الإسباني2005-2011 وتم الموافقة عليه في مارس .2006 كما أفاد نفس المصادر أنه تم إنجاز هذا المشروع بالتعاون مع شركاء آخرين وهم الشركات الإسبانية سيبسا، أنديسا، وإيبردرولا، بالإضافة إلى شركة غاز فرنسا '' جي. دي. أف '' التي وقعت ديسمبر الماضي عقدا لشراء الغاز بحجم 1 مليار متر مكعب من خلال أنبوب الغاز هذا، ليرتفع بذلك الحجم الإجمالي من المبيعات التي حققتها سوناطراك إلى 2ر5 مليار متر مكعب وسيتم بيع الباقي أي حوالي 8ر2 مليار متر مكعب للأسواق الإسبانية والفرنسية. وفي سياق متصل فإن الشركتين الإسبانيتين '' سيبسا '' و '' أنديسا '' قد وقعتا عقودا مماثلة بحجم 6ر1 مليار متر مكعب لكل واحدة، وشركة '' إيبردرولا '' بحجم 1 مليار متر مكعب، في حين تبلغ الطاقة الأولية لأنبوب الغاز '' ميدغاز '' ب 8 مليارات متر مكعب سنويا قابلة للتوسيع إلى 16 مليار متر مكعب سنويا. ومن جهة أخرى فإن الشطر الأخير فقد تم الانطلاق به بداية من قرطاجنة مرورا بشرق مدينة لوركا وبعدها يعبر حول المدينة مشكلا قوسا حول مدينة لوركا ليصل الى الميريا - الشينشيله مرورا بمدينة '' بويرتو '' وسيدخل أنبوب نقل الغاز الذي يفتح الطريق الجديد لتصدير الغاز الطبيعي الجزائري نحو أوروبا مرورا بإسبانيا حيز التشغيل في نهاية 2008 أو بداية .2009 وتجدر الإشارة إلى أن مصداقية التموين بالغاز على المدى البعيد تجعل من شركة سوناطراك الشريك الأمثل الذي يساهم في تأمين تزود أوروبا بالغاز، خاصة مع توقيع عدة اتفاقيات في هذا لمجال مع كبرى الشركات على غرار الإسبانيتين '' سيبسا '' و '' أنديسا '' و '' جي. دي. أف '' الفرنسية.