أعلنت أمس الحكومة الاسبانية أن حجم وارداتها من الغاز الطبيعي الجزائري قد ارتفع بنسبة 87.33 بالمائة خلال الأشهر الخمسة الاولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ليصل إلى حدود 759.65 جيغاواط في الساعة، حسبما أفاده أمس تقرير للجنة الاسبانية للطاقة. وأوضح تقرير رصد التموين وتنويع مصادر التزويد بالغاز الطبيعي الصادر عن اللجنة الاسبانية للطاقة أن الحكومة الاسبانية ستشرع بداية من العام الجاري في تقليص نفقات استيراد الغاز. عن طريق التقليل من مصادر التموين الخارجي التي تتعامل معها، حيث حصرت اللجنة القائمة الرئيسية لأهم البلدان التي تتعامل معها في مجال تغطية احتياجاتها المحلية من الغاز الطبيعي في الكويت، مصر والنرويج، وهي البلدان التي تحتل المراتب الاولى بعد الجزائر. وأشار تقرير لجنة الطاقة الاسبانية إلى أن التنصيب الرسمي لانبوب الغاز ''ميدغاز'' الرابط بين مدينة بني صاف بالجزائر والمدينة الاسبانية ألميريا، سيسمح بتقليص نفقات الاستيراد، بالنظر على اهميته في ربط المدن الاسبانية بمصادر التموين الرئيسية من الغاز الطبيعي الجزائري، مضيفا أنه من المتوقع بعد أن يدخل الخط الجديد حيز التشغيل مطلع العام المقبل أن يتم نقل ما بين 8 إلى 10 مليارات متر مكعب. وتزود الجزائر حاليا المملكة الإسبانية بنحو 40 بالمائة من احتياجاها الإجمالية من الغاز الطبيعي عبر أنبوب غاز المغرب- أوروبا الذي إنطلق في عمليات الإمداد خلال العام ,1994 والذي يربط بين مدينة حاسي الرمل جنوب الصحراء الوطنية وإسبانيا عبر المملكة المغربية ومضيق جبل طارق، كما يزود هذا الأنبوب إضافة إلى ذلك كلا من البرتغال ودولا أوروبية أخرى. يذكر أن الجزائر تعتزم تصدير 85 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في آفاق ,2010 نصفها من الغاز المسال، في حين تصدر حاليا ما مقداره 42 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي نحو القارة الاوروبية، ومعظم دول العالم، حسب آخر إحصائيات الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''.