أعرب رئيس الوزراء المالطي السابق كارميللو بونيتشي مفسود، في حديث ل ''الحوار''، أن شعوب العالم يجب أن تلتزم بالدفاع عن مبادئ السلم والتسامح والحوار بين الأديان مهما طغت المفاهيم المغلوطة عن وجود الصدام ونهاية التاريخ واضمحلاله في اتجاه وثقافة واحدة. وقال رئيس الوزراء المالطي السابق، كارميللو بونيتشي مفسود، في تصريح ل ''الحوار''، أمس الأول عقب منح جائزة القذافي للحقوق الإنسان التي نظمتها الجمعية العالمية مناصفة مع منظمة شمال جنوب، لمواطنه رئيس الوزراء المالطي أيضا '' دون توف''، بفندق الجزائر، قال إن قيم التسامح والسلام والإخاء والتعاون هي التي فرضت نفسها عبر كل حقب التاريخ، وبرغم كل الحروب والمآسي التي عرفها الإنسان منذ نشأته على كوكب الأرض. وأضاف المتحدث، إننا مطالبون بالعيش جنبا إلى جنب، وإلا فمصيرنا سيهدف لقضاء الأول على الثاني، وهو ما يعني القضاء على العنصر البشري والحياة بصفة عامة، موضحا أن إجراء حوار بين الأديان والحضارات شيء مهم للغاية في هذا الظرف العصيب الذي أوجدته أحداث ال 11 من سبتمبر ,2001 وكيف أصبحت المفاهيم المغلوطة عن الحرب على الإرهاب وخلطها مع الدين والفكر السياسي، وشلل حركات الدفاع عن الأنفس والحقوق بسببها. وكان رئيس الوزراء المالطي الذي نزل ضيفا على الجزائر، قد آثر غيره الحصول على الجائزة الدولية لقائد الثورة الليبية في قضايا حقوق الإنسان، بعدما رفض بشدة منحها له متذرعا انه عضو في الهيئة التنفيذية ولا يحق له ذلك، مطالبا اللجنة بمنحها لمواطنه رئيس الحكومة السابق كذلك في مالطا ''دون منتوفس. وكانت اللجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان ومنظمة شمال جنوب قد أعلنتا يوم الأربعاء الفارط بالجزائر العاصمة عن منح رئيس حكومة مالطا السابق السيد دون منتوف جائزتها لسنة .2008 وقد تم الإعلان عن الجائزة المقدرة ب250 ألف أورو خلال اجتماع المجلس التنفيذي للجائزة الذي ترأسه الرئيس الجزائري الأسبق السيد أحمد بن بلة.