وصف يمنيون جنوبيون في تصريح لهم لوكالة الأنباء اليمنية التقارير التي تقدمها قناة ''الجزيرة'' عن اليمن بمثابة الترويج لروح التفرقة بين اليمنيين ومحاولة زعزعة صفوف وحدة اليمن. هذا وطالب اليمنيون القريبون من السلطة الحكومية اليمنية بإيقاف عمل مكتب قناة ''الجزيرة ''في اليمن، وناشد مسؤلوون من محافظات ''أبين'' و''الضائع'' و''لحج ''في جنوب اليمن عن طريق رسائل بعثوا بها إلى رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور بضرورة إغلاق مكتب ''الجزيرة الفضائية'' المتواجد على الأراضي اليمنية على جناح السرعة لتفادي ما لا يحمد عقباه. وقال المحافظون الثلاثة في رسائلهم التي تناقلتها وسائل الإعلام اليمنية الرسمية إن قناة الجزيرة قد افتقدت المصداقية والحيادية وقواعد المهنية الإعلامية وأخلاقياتها بما تبثه من أخبار وتقارير وبرامج عن اليمن معتمدة في ذلك أساليب غير أخلاقية أو مهنية أو شريفة لاستهداف اليمن ووحدته الوطنية. وأضافوا أن القناة تمادت إلى ما هو أبعد من نشر الأخبار المفبركة التي لا تمت للحقيقة بصلة إلى الترويج وعبر برامجها وتناولاتها عن اليمن لثقافة الكراهية والبغضاء وإثارة الفتن والعبث بالنسيج الاجتماعي للشعب اليمني. ودافعت نقابة الصحفيين اليمنيين عن القناة، واعتبرت الحملة جزءا من سعي الحكومة اليمنية لتحديد دور وسائل الإعلام وتقييدها. وكانت الجزيرة قد مرت ومنذ انطلاقها قبل ثلاثة عشر سنة بالعديد من المشاكل مع دول مختلفة، مثل العراق والأردن ومصر والسعودية، البحرين، ولازات القناة ممنوعة من التغطية الإعلامية في العراق.