من المتوقع أن يسلط بروفيسور بارز الضوء على مخاطر الزواج بين أبناء العمومة والخؤولة مع تحذير من أن أطفالهم معرضون إلى مخاطر اختلالات جينية. وقالت البارونة ديتش البروفسور في قوانين الأحوال المدنية إنها ستطالب بحملة شعبية''قوية'' لردع هذه الممارسة التي تعد سائدة بين الجاليات المسلمة المهاجرة إلى بريطانيا وهي في حالة تزايد مستمر. فبالنسبة للجالية الباكستانية تصل نسبة الزواج بين الجيل الأول من أبناء العمومة والخؤولة إلى نسبة 55 بينما تصل في منطقة برادفورد إلى .75 وتشكل الولادات بين الباكستانيين البريطانيين نسبة 3 من مجمل الولادات في بريطانيا لكن هناك 1 من كل 3 بين هؤلاء الأطفال يعاني من اختلالات وراثية. كذلك ستحذر الليدي ديتش من الزواج بين أبناء العمومة والخؤولة المباشرين لأن ذلك سيمنع من تحقيق الاندماج بالنسبة للجاليات المهاجرة داخل المجتمع البريطاني. وفي محاضرة ستلقيها وتسلمت صحيفة التايمز أجزاء منها فإنها ستطالب بفحص الاختلالات الوراثية وتسجيل حالات المصابين بها. كذلك ستقترح الليدي ديتش التي ترأست إدارة التخصيب البشري وعلم الأجنة لثماني سنوات أن يستخدم الأزواج الأقارب التخصيب عبر أنابيب الاختبار وهذا لفحص الأجنة فيما إذا كانت مصابة بأمراض وراثية. كذلك ستقول البروفسورة ديتش إن ''حقوق الإنسان والممارسات الدينية والثقافية سيتم احترامها عن طريق عدم منع زواج أبناء العم والخال، لكن أولئك المعنيين يجب أن يعرفوا ما هي العواقبس. وستقدم هذه المحاضرة في المتحف البريطاني بلندن ضمن سلسلة محاضرات تعني بقوانين الأسرة قدمتها تحت إشراف كلية غريشام. ونقلا عن صحيفة التايمز اللندنية فإن الليدي ديتش ستقول في محاضرتها إن ''التقديرات المحلية للزواج بين أبناء الأعمام والأخوال تصل إلى 75 في مدينة برادفورد التي تقطنها جالية باكستانية كبيرة وإن الحال في تزايد مستمر''. كذلك هو الحال في مدينة برمنغهام حيث تقيم جالية كبيرة من المهاجرين، وهناك تصل نسبة الوفيات أو الإعاقة بين الأطفال المولودين من والدين تجمعهما القرابة القوية إلى .10 وستشير إلى أن تلك الممارسة مقترنة دائما مع المهاجرين والفقراء وهي ''تتعارض مع حرية الاختيار والحب العاطفي ومبدأ الاندماج''. لكن العوامل التي تقف وراء زواج أبناء الأعمام والأخوال بين الجالية المهاجرة البريطانية تعمل ضد ما تسميه ب ''بالتضاؤل الحتمي'' للظاهرة