نفى عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن يكون المؤتمرالتاسع قد شهد أي إقصاء مقصود، وقال بلخادم إن المؤتمر كان مفتوحا وأن تواجد بعض العناصر المحسوبة على المعارضة في الهياكل القيادية ''أمر عادي'' لأنه ليس لديه أية ''حسابات أو عداوات شخصية ليصفيها مع أي أحد''، كما فسر وجود بعض المناوشات خلال انتخابات المحافظات ب''الظاهرة الصحية والعادية'' التي تدخل في إطار التنافس. وصف عبد العزيز بلخادم في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الحزب بحيدرة ، المؤتمر التاسع الذي اختمت أشغاله أول أمس بأنه كان ناجحا وبكل المقاييس سواء فيما يتعلق بعدد الحضور أو طريقة التحضير له أو مستوى التنظيم، ونفى بلخادم أن يكون المؤتمر فد عرف إقصاء بعض الوجوه على أي مستوى، مؤكدا أنه تم تقديم 5 طعون إلى مكتب المؤتمر بخصوص قائمة اللجنة المركزية المعلن عنها، وأنها سوف تحال إلى مختصين في القانون للنظر فيها على اعتبار أنه هناك إشكال من الناحية القانونية في الجهة المخولة بالنظر في هذه الطعون على اعتبار أن لجنة الترشيحات ليس لها الحق في النظر في هذه الطعون، وأن القانون الأساسي الحالي لا يعطي الطريقة أو الكيفية التي يتم الفصل فيها، مضيفا انه لا بد من اجتهاد قانوني حسب بلخادم لحل الموضوع. من جانب آخر وردا على سؤال حول ما إذا كان تواجد بعض العناصر المحسوبة على الأمين العام السابق علي بن فليس في اللجنة المركزية مقصودا ومخططا له من قبل من أجل احتواء هذه الوجوه قال بلخادم إن الموضوع لا علاقة له بتخطيط مسبق وأن اللعبة - كما لاحظ الجميع- في انتخابات المحافظات كانت مفتوحة وشفافة، وذكر بلخادم الرئيس السابق للمجموعة البرلمانية للأفالان في الغرفة السفلى عباس ميخاليف بالاسم ، مؤكدا أنه طالب هؤلاء من قبل بالرجوع إلى القواعد وأنه كان مستعدا حتى لتعيين بعضهم في القائمة الوطنية في حال فشلهم في الانتخابات، وفي نفس السياق أضاف ذات المتحدث أنه لا توجد له أية عداوات شخصية له مع أي كان ليصفيها معهم مؤكد أن الأفالان قد طوى صفحة الأزمة . وفيما يتعلق ببعض المناوشات التي حدثت خلال انتخابات المحافظات الخاصة باللجنة المركزية، اعتبرها بلخادم ظاهرة صحية ونتيجة طبيعية للتنافس الكبير بين المناضلين من أجل ضمان العضوية في اللجنة المركزية حتى وإن كان هناك بعض المبالغة حسب بلخادم في التعبير عن هذا الطموح أو في طريقة التنافس، ووصف بلخادم الأفالان بالحزب كبير ومن الطبيعي أن تحدث مثل هذه الأشياء في مؤتمره لأنه ليس جمعية خيرية . وحول سؤال يتعلق بعدم قراءة الرسالة التي كان قد بعث بها الأمين العام الأسبق عبد الحميد مهري للمؤتمر رد بلخادم بأنه قرأ هذه الرسالة من خلال الصحف ولم يتسلمها إلا مساء أول أمس الاثنين، مضيفا أن الحوار الذي يدعو إليه مهري لم يكن من الممكن فتحه أمام المؤتمر الذي ضم نحو 5000 مشارك. وبخصوص ضعف تواجد العنصر النسوي و الشباني داخل اللجنة المركزية قال بلخادم أنه غير راضي عن العدد مرجعا عدم تحقيق ذلك إلى ''العقلية التقليدية'' القاضية بمحدودية التصويت على العنصر النسوي خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناصب القيادية، كما ربط التواجد القليل للنساء ضمن اللجنة المركزية بضعف نسبة إنخراطهن في صفوف الحزب مشيرا إلى ضرورة وجود توازن بين عدد المنخرطين من الجنسين و عدد المنتخبين. وتابع بلخادم موضحا أن وجود 45 امرأة ضمن اللجنة المركزية هو ''أقل مما نطمح إليه'' من منطلق أن الحزب يسعى إلى ما نسبته 20 بالمائة من المقاعد لفائدة العنصر النسوي و مثلها بالنسبة للشباب الأقل من 35 سنة.