كشف وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، شريف رحماني، أن خسائر الجزائر جراء التلوث البيئي بلغت 5ر3 مليار دولار سنويا، حسب بيان صادر عن مكتب المجلس الشعبي الوطني. ونقل البيان الذي نشر مساء الأربعاء المنصرم عن رحماني قوله خلال تقديمه عرضا حول ''السياسة البيئية في الجزائر'' أمام لجنة الزراعة والصيد البحري وحماية البيئة، إن الوزارة أعدت في وقت سابق دراسة بمؤشرات فنية وتقنية وإيكولوجية حول البيئة في الجزائر كشفت عن خسائر سنوية معتبرة ناجمة عن التلوث والسلوكات المضرة بالمحيط البيئي. وأضاف البيان أن حجم هذه الخسائر بلغ نحو 5ر3 مليار دولار سنويا في الأعوام الماضية، وهو ما يمثل 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وأشار إلى أن هذه الخسائر انخفضت في الوقت الحالي إلى نحو 2.2 مليار دولار بفضل جهود معتبرة بذلتها الدولة على ثلاث جبهات، محلي ووطني وإقليمي. وأوضح البيان أن الحكومة وضعت إستراتيجية مبنية على 15 نصا قانونيا يعنى بحماية البيئة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات حديثة قادرة على تأطير السياسة البيئية منها الوكالة الوطنية للنفايات والمحافظة الوطنية للتدريب البيئي والوكالة الوطنية للتغيرات المناخية. كما تم وضع آليات اقتصادية ومالية لتحفيز النشاط الذي لا يضر البيئة، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية على عدد المنتجات والأنشطة الاقتصادية الملوثة.