إستطاعت الجزائر أن تقلص من حجم الخسائر في مجال البيئة بنحو مليار دولار، وذلك بعد دخول القوانين والاجراءات المتعلقة بهذا القطاع حيز التنفيذ، حسبما صرح به وزير تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة السيد الشريف رحماني. وقد انخفضت الخسائر البيئية من 3,7 مليار دولار سنة 2006 الى 2,7 مليار دولار خلال السنة الماضية، بعد الشروع في تطبيق السياسة الحكومية المنتهجة في سبيل الحفاظ على البيئة والمحيط. ويمثل الاهتمام بالبيئة أحد المحاور الرئيسية في برنامج الحكومة، حيث وضعت هذه الأخيرة سياسات وحددت اجراءات لحماية البيئة من الاعتداءات المتكررة للانسان والناجمة عن الاستعمار غير العقلاني للموارد الطبيعية وكذا مخلفات النشاطات الصناعية التي تفاقمت خلال العشرية الأخيرة بفعل الانفتاح الاقتصادي. كما تمثل حماية البيئة رهان رئيس بالنسبة للجزائر التي تنتمي الى القارة الافريقية بالنسبة للجزائر التي تنتمي الى القارة الافريقية الأضعف جانبا أمام تداعيات تدهور البيئة، ولذلك تسعى بلادنا الى بحث السبل الكفيلة ووضع الآليات لمحاربة التلوث من خلال تبادل الآراء والخبراء قصد التوصل الى حلول مشتركة مع الدول الافريقية خاصة فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري الذي له تأثير كبير على القارة السمراء نظرا لطبيعتها الجغرافية والمناخية. وتم في هذا الاطار تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الندوة الافريقية لوزراء البيئة حول الاحتباس الحراري التي ستحتضنها الجزائر مابين 19 و 20 نوفمبر المقبل، ومن خلال هذا اللقاء يتم تبادل الآراء والانشغالات، مابين البلدان الافريقية حول قضية الاحتباس الحراري للخروج بتصور مشترك حول كيفية مواجهة الظاهرة، مع الاشارة الى أن الجزائر تم تعيينها خلال القمة الدولية الأخيرة حول التغيرات المناخية التي جرت ببالي »أندونيسيا« لتدارس اللقاءات الافريقية حول الموضوع لمدة سنتين. الجدير بالذكر فإن الاجتماع المصغر الذي خصص لقطاع تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة الذي نظم نهاية 29 سبتمبر المنصرم، تطرق الى برامج العمل للاقليمية ال 20 التي يتضمنها المخطط الوطني لتهيئة الاقليم يتجسد بواسطة التكفل بعدة مسائل أهمها المياه والانظمة البيئية المختلفة للساحل والسهوب... واعادة الاعتبار لما عن طريق انجاز المنشآت الخاصة. وتساهم هذه الاعمال في تحقيق الاهداف المسطرة قصد رفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتوفيق بين الحفاظ على التوازنات البيئية والنجاعة الاقتصادية. ------------------------------------------------------------------------
