لا تزال العديد من البلديات المتواجدة على مستوى بلدية ''خميس الخشنة'' التابعة إداريا لبلدية بومرداس تعاني من قساوة الظروف التي تتقاسمها العائلات القاطنة هناك، في ظل انعدام الاهتمام من طرف السلطات المحلية التي أدارت وجهها عن انشغالات السكان، وما زاد من استياء الجميع هو اتساع المساحة التي تحوز عليها ذات البلدية، دون أن تهتم كثيرا السلطات المعنية بالأمر مما وصف السكان أنفسهم بالمهمشين وفي مقدمتهم بعض القرى التي تبعد عن مقر البلدية ببضعة أمتار. ... وقلة وسائل النقل يؤرق الطلبة أعرب سكان قرية ''الجواليل'' عن استيائهم الكبير نتيجة المعاناة التي يعيشون فيها منذ أزيد من 20 سنة وسط التهميش من جهة وانعدام التنمية المحلية من جهة أخرى، خاصة وأن هذه الأخيرة تبعد عن مقر البلدية بكيلومترات معتبرة، حيث لا يمكن للغريب أن يصل إلى المنطقة خاصة وأنه لا توجد أية لافتة تبين الطريق وتوضح الاتجاهات، حيث أكد السكان الذين التقيناهم لدى زيارة عاجلة أخذتنا للمنطقة، أن أطفالهم باتوا يحلون محل اللافتات، حيث يوضحون الطريق بالنسبة للغرباء الذين يقصدون المنطقة، وهو الوضع الذي سئموا منه. من جهة أخرى تذمر السكان من انعدام النقل وبالخصوص الطلبة الجامعيين الذين باتوا يعيشون بين الإقامات الجامعية وعائلاتهم القريبة من الجامعات التي يقصدونها ولا يرجعون إلى بيوتهم إلا خلال أيام العطل الدراسية. في حين يجد الأطفال المتمدرسون صعوبة في الالتحاق بمدارسهم بسبب قلة الحافلات التي تقلهم إليها، الأمر الذي يجبرهم على الخروج في وقت مبكر من ديارهم للظفر بمقعد داخل الحافلة للالتحاق بمواعيدهم الدراسية، والأمر سيان بالنسبة لهم عند المساء خلال عودتهم إلى الديار، حيث أكد الأولياء أن هذه الطريقة أدت إلى تراجع نتائج أبنائهم بسبب البعد من جهة والتعب الذي يصيب أطفالهم من جهة أخرى. ...وعقبة انعدام المرافق عقدة لدى السكان أعرب سكان قرية ''الجواليل'' عن امتعاضهم بسبب انعدام المرافق سواء الثقافية أو الترفيهية أو حتى الخدماتية اللازم توفرها، والتي يحتاج إليها المواطن، حيث أكدوا أن أطفالهم محرومون من المرافق الترفيهية التي تميز مختلف البلديات المتواجدة على مستوى العاصمة، إضافة إلى انعدام المرافق الرياضية بالنسبة لشباب المنطقة التي يميزها الطابع الفلاحي، إلى جانب فاتورة العشرية السوداء التي دفع ثمنها هؤلاء المتضررون فعزلوا من التعليم من جهة ومسايرة العصرنة من جهة أخرى. وطالب جل من اقتربنا منهم، بضرورة تحريك عجلة التنمية المحلية من طرف السلطات المحلية التي لا تزال تعيش في غيبوبة من أمرها، تاركة خلفها تجمعات سكنية مهمشة ومعزولة تماما.