يعتزم صندوق النقد العربي إرسال بعثة إلى كل من الجزائر والبحرين ولبنان لتقييم أوضاع سوق السندات، بما في ذلك مدى تطور استخدامات أدوات الدين والتوصية، حيث يأتي هذا القرار ضمن مبادرة تطوير أسواق السندات في الدول العربية التي أطلقها صندوق النقد العربي خلال العام الفارط. وأفاد بيان عن صندوق النقد العربي عقب الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة شهر مارس المنصرم أن الصندوق يحضر حاليا لإرسال بعثة إلى الدول الثلاث المذكورة بغرض تطوير سوق السندات التي تعرف تأخرا ملحوظا في التعاملات المالية على مستوى البورصة، مقارنة بسوق الأسهم، حيث ينتظر أن تساهم هذه البعثة في تقديم الخبرة اللازمة لتطوير سوق القيم المنقولة. يذكر أن مستويات التداول في بورصة الجزائر خلال العام الماضي حققت أكبر معدل لها منذ نشأة البورصة العام 1997 ب 2ر1 مليار دينار، 98 بالمائة منها خصصت لسوق السندات، فيما ظلت مشاركة البورصة في الاقتصاد الوطني من حيث القيمة السوقية ضئيلة ولا تتعدى 07ر0 بالمائة بالنظر إلى احتوائها على مؤسستين فقط. وقرر صندوق النقد العربي استنادا إلى نفس المصدر إيفاد بعثة متابعة إلى لبنان للوقوف على سير برنامج الإصلاح المتفق عليه والمدعوم بقرض تسهيل النفط الموقع مع الحكومة اللبنانية، مع الموافقة على تقديم قرض تعويضي ثالث للأردن. وإلحاقاً ببعثة الصندوق الاستكشافية لسوريا، فقد قرر مجلس إدارة صندوق النقد العربي في اجتماعه الأخير إيفاد خبراء خارجيين لتوفير المشورة الفنية حول تطبيق الإصلاحات الهيكلية في مجال مالية الحكومة، فيما تم إعداد تقرير حول الإصلاحات المطلوبة وآليات تطبيقها. من جهة أخرى، وافق المجلس على رفع توصياته لمجلس محافظي الصندوق بخصوص جدول أعمال اجتماعه السنوي المزمع عقده في وقت لاحق من شهر أفريل الجاري ضمن الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية في الخرطوم. ومن بين هذه المواضيع، دراسة الحسابات الموحدة المدققة للصندوق والتقرير السنوي لعام ,2009 مع تعيين مراقبي الحسابات لعام .2010 وفيما يتعلق بالأسواق المالية العربية، وإضافة لإصدار النشرة الفصلية للربع الرابع من عام 2009 التي تناولت عرضا لأداء الأسواق والتطورات الاقتصادية ذات العلاقة، قام الصندوق بتدريب وفد من سوق ليبيا للأوراق المالية على منهجية عمل قاعدة البيانات، بغرض استكمال الترتيبات المتعلقة بانضمام السوق إلى هذه القاعدة، ويأتي هذا عقب استقبال الصندوق خلال شهر فيفري الماضي وفدا من سوق الخرطوم للأوراق المالية للتباحث حول سبل تعزيز التعاون بين الطرفين.