حمل العدد الأخير من مجلة ''الفصول الأربعة'' تغطية شاملة لفعاليات المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، تحت شعار ''دورة القدس'' بمدينة ''سرت'' الليبية بين 18 و22 من اكتوبر .2009 بالإضافة إلى فعاليات المؤتمر، حفل العدد بمجموعة من النصوص سردا وشعرا لمبدعين عرب. ففي باب ''دعوة للقراءة''، تمَّ عرض أغلفة بعض الإصدارات العربية الجديدة، مثل رواية ''شارع إبليس'' للروائي الجزائري الدكتور ''أمين الزاوي''. اما في باب السرد كتبت الروائية السورية ''ابتسام إبراهيم تريسي'' نص ''حينها عرفته''، و''أمكنتي وعطري'' لعالية طالب من العراق، ومن تونس ''أفران بلا خبز'' لكوثر خليلل، إضافة إلى نصوص كل من ''عوض الشاعري، عبد الرحيم بوحفحوف، محمد مفتاح الزورق'' من الجماهيرية الليبية. وفي مجال الشعر، كتب كلٌّ من العمانية ''ريم اللواتي''، والإماراتي ''عادل طاهر الحفيان''، والأردنية ''لانا راتب''، ومن البحرين ''إبراهيم بوهندي''، ''ظبية خميس''، ''مهدي سلمان'' والعماني ''جابر مرشد الرواحي''، والفلسطيني ''شجاع الصفدي''، إضافة إلى نصوص من الجماهيرية لكل من ''جمعة الفاخري، هالة المصراتي، نورا إبراهيم، مسعود الرقعي، وعبد المولى البغدادي، صابر الفيتوري، حنان الهوني''. وفي باب ''وجهات نظر''، قدم الفلسطيني ''سامح عودة'' قراءة في كتاب ''عرش الليمون'' للكاتب ''المتوكل طه''، الذي اعتبره سيرة توثيقية في شكل أدبي تحتفي بالمكان كمعادل مقدّس في المحمول الفكري الفلسطيني خصوصا، والعربي على العموم. من جهته قدّم القاص والناقد الجزائري ''السعيد موفقي'' مقاربة سوسيو نقدية بعنوان ''التواصل الثقافي.. ومفهوم المركز والأطراف''. هذا وقدم الليبي ''عبد العزيز الرواف'' وجها آخر غير معروف للروائي الفرنسي ''إميل زولا'' الذي اتجه نحو ''التصوير الفوتوغرافي'' مشكلا بذلك عالما آخر غير الكتابة، حيث قدَّم إضافات كثيرة لهذا النوع من الممارسة وأدخل تقنية الألوان عليها، غير أنه حسب الكاتب لم ينقل صور المعاناة الشعبية التي تولدت في رواياته، مما شكَّل فاصلا بين كتاباته وصوره. وخُصِّص حوار العدد للروائي والدكتور الفلسطيني ''حسن حميد'' الذي اعتبر أن الرواية الفلسطينية تكون أكثر تألقا حين تجعل من الأرض موضوعا لها، ملمحا في نفس الوقت إلى أن مصطلح الأدب المقاوم عرف نماذج روائية رديئة جدا، وبالمقابل لم يخل من أعمال ناجحة.