يرى ولد لعروسي ان عمق التوتر المتصاعد في العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي يعود إلى أحداث 11 سبتمبر الذي حبكته أمريكا والصمت العربي والذي أعطى لأمريكا إشارة الضوء الأخضر للتوغل في العراق وافغنستان والسودان،وما رافقها من قمم عربية والتي لا تخرج في الغالب بأي نتيجة تذكر. ويعود ولد لعروسي ليؤكد سبب هذا التوتر بين العالم الإسلامي والغرب الى أن للغرب مصالح في الوطن العربي ''هم يتسابقون عليها، لكن يكيلون لهذه المصالح بمكيلين يريدون بترولا ومثقفين لكن لا يقفون موقف على الأقل محايد، الغرب يستعمل العقلانية في كلامهم وفي خطاباتهم لكن في الواقع العملي أعداء للشعب الفلسطيني ، لأن أكثر من 2000 قرار اتخذته الأممالمتحدة من اجل كف إسرائيل عن عدوانها على الفلسطيني لكن ولا قرار دخل حيز تنفيذ وقس على ذلك بقية بؤر التوتر في العالم مثل العراق الذي اتهم بامتلاكه للأسلحة النووية والهيئة الأممية تلتزم الصمت وتركت أمريكا تسرح كما تشاء في الأراضي العراقية مدعمين من بعض الدول الغربية والأنظمة العربية هذا هوالبرادوكس والمفارقة الكبيرة في رؤية الغرب للعالم العربي والإسلامي ونحن في موقف سلبي لا نقدم أي بديل .'' ويذهب محدثنا بعيدا في تفسيره لعلاقة التوتر هذه عندما يقول ان سبب توتر العلاقة هو غياب فكرة عربية أصيلة، '' أمريكا تريد أن تضرب إيران اوترغمها على ترك صناعة النووية، وفي ذات الوقت العرب يمشون في نفس الاتجاه ويحرضون الشارع العربي على المشي في ذات السياق مع الأمريكان متناسين أنه نفس المصير ممكن أن تلقاه أي دولة عربية ''. هذا الغياب ساهم حسب ولد لعروسي في بروز '' الاحباط العربي''الذي ولد اشياء سلبية في المجتمع العربي ''فبرنار بادي وغيره يطلبون من العرب اليقظة وحتى شراك الذي رفض ارسال جيشه إلى العراق كل من يدافع عن حقوق الشعب العربي ومن له ارادة عمل معين تضربه امريكا وتجد حلفائها من العالم العربي'' .