دعت النقابة الوطنية لعمال التربية الوصاية إلى إيفاد لجنة للتحقيق في مدى تقدم وتيرة الدروس المتعلقة بتلاميذ الأطوار المقبلة على إجراء امتحانات نهاية السنة، مفندة ما أعلنت عنه الجهات الوصية بأن المؤسسات التربوية قد اقتربت من إنهاء البرنامج الدراسي، ومؤكدة على ضرورة أن يذهب بوبكر بن بوزيد نحو تنظيم دورتين اثنتين لامتحان البكالوريا. وكذبت النقابة الوطنية لعمال التربية على لسان عبد الكريم بوجناح تصريحات وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد التي مفادها أن التلاميذ قد استووا في الدروس وأن البرامج قاربت على الانتهاء، مؤكدا أن هذا الأمر غير صحيح وأن المعلومات التي تبلغ للوزير خاطئة، تستدعي منه شخصيا إيفاد لجنة للتحقيق في الموضوع حتى لا يضيع مستقبل التلاميذ. ويؤكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية أن التلاميذ لن يستوفوا دروسهم، مقترحا على وزارة التربية الوطنية تنظيم دورتين مع نهاية السنة الدراسية ومع الدخول المدرسي المقبل. على صعيد آخر أشاد الأمين العام للنقابة الوطنية عبد الكريم بوجناح بالزيادة التي عرفتها أجور عمال التربية، فاتحا النار على بعض النقابات المستقلة التي أعلنت عودتها للإضراب عن العمل هذا الأسبوع، مؤكدا أن هذه الحركة الاحتجاجية لن تعرف الاستجابة ولن يذهب إليها أي أستاذ أو معلم لأنهم كما ذكر اقتنعوا بأن النقابات المستقلة التي ينضوون تحتها قد خذلتهم وخدعتهم ابتداء من الأجور وانتهاء بالمنح والتعويضات بعد أن اكتشفوا أنهم سيستفيدون منها دفعة واحدة، وعلى هذا الأساس يرى ممثل العمال ''أن الإضراب سيفشل فشلا ذريعا''. وتابع الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية متحدثا عن واقع الممارسات النقابية في الجزائر كاشفا ''إن بعض النقابيين كسروا ممارسة هذا النشاط، بعد أن استفحل بينهم التحريض وأصبحت لغة الشتم والسب والاتهام بالموالاة للوزير لغة تواصلهم''، متهما بعض النقابيين بحب الزعامة والتسلط، ما هدم البيت النقابي وزعزع الممارسة النقابية في الأيام الأخيرة، فضلا عن ما أسماه ب ''العمل لحساب بعض الأحزاب السياسية''.