أجلت طائرة ايرباص أ 340 الفرنسية عددا معتبرا من الرعايا الجزائريين في جورجيا يجهل عددهم الحقيقي لحد الآن حسب المصدر الذي أورد الخبر، على خلفية اشتداد المعارك بين روسيا وجوريا منذ النزاع القائم على منطقة اوستيا منذ الجمعة. أفادت وكالة ''فرانس دبلوماسي'' أمس أن الرعايا الجزائريين في جورجيا لم يتمكنوا من الخروج خارج حدود جورجيا بسبب اشتداد المعارك . وتوقف الرحلات الجوية المدنية بسب الحرب القائمة، إلا عن طريق اغتنام فرصة هبوط الطائرة الفرنسية المحملة بالمساعدات الإنسانية للمدنيين الجورجيين ، والتشبث بالطائرة التي تمكنت من إجلاء الرعايا الجزائريين إضافة إلى عدد آخر من الرعايا الأجانب في جورجيا من ألمانيا ، النمسا ، بلجيكا ، بريطانيا العظمى ، اسبانيا ، جورجيا ، والنرويج. وحسب ما أفادت به وكالة ''فرانس دبلوماسي'' فإن طائرة أيرباص تنقلت إلى الأراضي الجورجية وبالضبط إلى العاصمة تبليسي لإفراغ شحنتها التي تكفلت بها منظمة غير حكومية المسؤولة عن توزيع هذه المساعدات الى المتضررين من الأزمة. حيث من المقرر كذلك أن تقلع مرة أخرى طائرة أخرى مع شحنة جديدة من المساعدات الانسانيه الفرنسية، بما في ذلك الإمدادات من الأغطية والخيم إضافة الى الأدوية - والرامية الى مساعدة ضحايا الأزمة. وستغادر الطائرة في نفس اليوم عائدة الى فرنسا. وتشير أولى المعطيات المتوفرة إلى أن عدد الجزائريين في منطقة القوقاز قليل بالمقارنة مع عددهم في الدول الأوروبية من منطلق أن جورجيا ليست الوجهة المفضلة لهم لعدة اعتبارات على رأسها بعد المنطقة عن القارة الإفريقية وعدم توفر مناصب الشغل التي يبحث عنها الجزائريون، فهي من بين الدول النامية، ومعروف كذلك أن وجهة الجزائريين الأولى تكون الى أوروبا. أما الجالية الجزائرية في جورجيا فينحصر وجودها لأغراض دبلوماسية محضة، ويرجح أن تكون العائلات الجزائرية الموجودة في جورجيا من عائلات الدبلوماسيين أو بعض المهاجرين لأغراض معينة ومحدودة كالدراسة والبحث العلمي. يشار إلى أن النزاع الروسي الجورجي انطلق الجمعة الماضي على خلفية النزاع الدائر حول على منطقة أوستيا الجنوبية.