اعتبر مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الاضطرابات السياسية في إيران دفعت مزيدًا من مسؤولي البلاد لتسريب ثروة من المعلومات الاستخباراتية حول البرنامج النووي السري لإيران. وقالت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن المصادر الحكومية الأمريكية: ''المكاسب في هذا الصدد قد عقدت العمل على تقييم الأنشطة النووية الإيرانية لتخرج في تقرير يمثل الجمع بين تقديرات أكثر من عشر وكالات تجسس أمريكية''. وكان من المقرر إصدار تقديرات الاستخبارات الوطنية الخريف الماضي إلا أنه تم تأجيلها مرتين على الأقل وسط الجهود المبذولة لدمج المعلومات من المصادر التي لاتزال قيد التدقيق. وأضافت الصحيفة: ''بعض المعلومات الاستخباراتية الجديدة الهامة جاءت من علماء وأشخاص آخرين مطلعين على برنامج إيران العسكري، وهؤلاء جميعًا تحركهم الكراهية نحو حكومة أحمدى نجاد وقمعها للمعارضة والتي زادت بعد النزاع الناتج عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية في جوان من العام الماضي''. وقال مسؤول سابق في الحكومة الأمريكية كان على إلمام بتقارير سرية عن جمع المعلومات الاستخباراتية داخل إيران: ''هناك ثروة من تقاسم المعلومات المستمر، وهذا يعكس استياءً كبيرًا بين التكنوقراط الإيرانيين وهناك حالة من الروح المعنوية المنخفضة للغاية تعم بلادهم''. يشار إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو كان قد أعلن أن بلاده مستعدة للعب دور وسيط من أجل المساعدة في حل أزمة الملف النووي الإيراني. وقال داود اوغلو في ختام لقاء مع نظيره الإيراني منوشهر متكي: ''تركيا مستعدة للعب دور وسيط في مسألة تبادل اليورانيوم بين إيران والقوى الكبرى، ونأمل في أن يكون لنا دورا مفيدا في هذا الملف''. وأضاف وزير الخارجية التركي: ''بالنسبة لأنقرة فإن الحل لمسالة الملف النووي الإيراني يمر عبر التفاوض والعملية الدبلوماسية بدلاً من العقوبات التي تفكر فيها القوى الكبرى''. وكان داود أوغلو قد صرح قبل أيام بأن أنقرة تواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي حول أزمة النووي الإيراني. وكانت تركيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي قد اقترحت لعب دور وساطة لحل الخلاف بين طهران والقوى الكبرى المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني الذي تخشى الدول الغربية أن يكون هدفه امتلاك قنبلة ذرية.