كشفت صحيفة ''التايمز'' البريطانية أمس الاثنين عن وثائق استخباراتية سرية تظهر أن إيران تجري اختبارًا على مكوّن نهائي أساسي لصنع قنبلة نووية، فيما أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترب من حسم موقفها بشأن ضرب إيران. وقال ذات المصدر إن مراسلتها في العاصمة الأمريكيةواشنطن حصلت على نسخة من وثائق استخباراتية سرية مأخوذة من أكثر المشاريع النووية العسكرية الإيرانية حساسية. وأكدت ''التايمز'' أن الوثائق الاستخباراتية السرية التي حصلت عليها تكشف أن إيران تجري اختباراً على مكوِّن نهائي أساسي لصنع قنبلة نووية. وأضافت الصحيفة أن الوثائق التي بحوزتها تقدم وصفًا لخطة إيرانية مدتها أربع سنوات وترمي إلى اختبار جهاز لتحريض النيوترونات، وهو المكوِّن الذي يدخل في تركيب القنبلة النووية وتكون مسؤوليته إحداث الانفجار، مشيراةً إلى أن وكالات الاستخبارات الأجنبية تقدر بأن تاريخ الوثائق المذكورة يعود إلى أوائل عام ,2007 أي بعد أربع سنوات من التاريخ الذي كان يُعتقد بأن إيران كانت قد علَّقت فيه العمل في برنامجها النووي. وعلى صعيدٍ متصل، أفادت الصحيفة بأن الوثائق تصف استخدام مصدر، أو منشأ، النيوترون، ونقلت ''التايمز'' عن خبراء مستقلين تأكيدهم أن النيوترون لا يوجد له أي استخدامات ممكنة، مدنية كانت أم عسكرية، سوى في مجال السلاح النووي. وأشارت إلى أن مادة النيوترون هي نفسها التي كانت قد استُخدمت في صنع القنبلة النووية الباكستانية، والتي أخذت عنها إيران مخطط العمل في برنامجها النووي. وفي السياق ذاته، تضمنت الوثائق الاستخباراتية السرية ترجمة لوثيقة إيرانية جاءت تحت عنوان ''استشراف آفاق الأنشطة الخاصة المتعلقة بالنيوترون خلال السنوات الأربع المقبلة''. وجاء في الترجمة أن الوثيقة العامة تشير إلى ''مهام خاصة لمجموعة النيوترون'' التي تأتي على ذكر أربعة مواضيع رئيسية تغطي الأنشطة المتعلقة بالنيوترون، وهي على وجه التحديد:الحساب والمحاكاة، إنتاج مواد المصدر أو المنشأ، تجميع الأصل، تصميم وأداء التجارب لاختبار المصدر أو المنشأ. وقالت الصحيفة من جانب أخر إن اللحظة التي قد يتعين فيها على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن يتخذ أصعب قرار في مسيرته السياسية تقترب بسرعة. إنها لحظة القرار ما إذا كان سوف يشن هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية، وبالتالي يغامر بخطر إشعال حريق قد يعم منطقة الشرق الأوسط برمتها''. ونقلت ''التايمز'' عن خبراء إسرائيليين قولهم إن نقطة اللاعودة قد تكون أصبحت على بعد ستة أشهر فقط من الآن، ''أي عندما سينتقل البرنامج النووي الإيراني، هذا إن لم يكن قد انتقل بالفعل، إلى العمل على صعيد أصغر من المنشآت بحيث يكون اقتفاء أثرها وسط الصحراء وفي أعالي الجبال أمرا شاقا''.