رجحت مصادر إعلامية أمريكية تخلي واشنطن عن مطالبتها طهران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لبدء حوار معها وسط توقعات بأن يثير هذا الموقف غضب إسرائيل، وذلك بعد إعلان الولاياتالمتحدة عن ترحيبها باستعداد إيران للعودة إلى المباحثات ذات الصلة ببرنامجها النووي. فقد ذكر تقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الإلكتروني أول أمس أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاءها في أوروبا ينظرون في التخلي عن مطالبة إيران بوقف أنشطتها النووية كشرط للدخول في حوار حول برنامجها النووي. ووفقا لما ورد في التقرير المذكور، سيتيح هذا التحول في الموقف السياسي أمام طهران مواصلة تخصيب اليورانيوم خلال فترة المحادثات، الأمر الذي يعد تغيرا جذريا عن موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وتقول الصحيفة الأمريكية نقلا عن دبلوماسيين شاركوا في جلسات خاصة بالإستراتيجية الجديدة، إن الهدف من هذا التحول الذي لايزال قيد الدراسة هو تشجيع إيران على دخول المحادثات بخصوص برنامجها النووي والتي كانت طهران قد رفضتها مسبقا بسبب تمسك الإدارة الأمريكية السابق بشرط وقف الأنشطة النووية. في حين رفض مسؤولون في الإدارة الأمريكية الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية في المناقشات الجارية بشأن هذه المسألة لكنهم أكدوا أن أي سياسة أمريكية جديدة بشأن الأزمة مع إيران لن تتراجع عن شرطها المطالب بوقف جميع الأنشطة النووية. وفي السياق نفسه نقلت مصادر إعلامية أن تحولا إستراتيجيا من هذا النوع فيما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني سيثير غضب إسرائيل التي ترى أن برنامج إيران يهدف لإنتاج سلاح نووي سيوجه إليها..