ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة قد تلغي مطلبها بان توقف إيران تخصيب اليورانيوم في المراحل الأولى من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. * وقالت الصحيفة أن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين درسوا إمكانية السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم لفترة معينة فيما تستأنف المفاوضات وهو ما يشكل تغييرا كبيرا في السياسة التي كانت معتمدة حتى الآن. وكانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش تصر على أن تعلق إيران تخصيب اليورانيوم قبل بدء المحادثات وسط مخاوف من أن تكون هذه الأنشطة جزءا من برنامج لصنع أسلحة نووية. وقد رفضت إيران ذلك الاقتراح باعتبار أن لها الحق الشرعي بامتلاك برنامج نووي لغايات مدنية بما يشمل تخصيب اليورانيوم، بموجب القانون الدولي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله "اتفقنا جميعا بان ذلك لن ينفع. نعلم من خلال التجربة بان الإيرانيين لن يقتنعوا بهذا الأمر". وفي حال تمت الموافقة على هذا التغيير في السياسة حيال إيران، فانه سيؤدي إلى احتجاجات في إسرائيل التي تقول أن إيران تراوغ في حين تواصل إنتاج السلاح النووي. وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا اقترحت على إيران حوافز تجارية ومالية في مقابل تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. لكن طهران رفضت حتى الآن هذه المقترحات. * وفي المقابل، أعلنت طهران وكما جاء في تصريح لامين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي الاثنين، أنها ترحب بإجراء محادثات مع مجموعة 5 + 1 حول برنامجها النووي، مشيرا إلى أن بلاده سوف تعلن موقفها من الدعوة إلى الحوار المباشر حول برنامجها النووي في بيان رسمي.