أكد محمد حسان جبارة المدير العام للتعاون الدولي بوزارة الزراعة بالسودان أن الفريق البيطري الجزائري يجري حاليا معايناته عن طريق الذبح ونوعية رؤوس الماشية ومدى ملاءمتها للظروف والشروط الصحية قصد توريدها إلى الجزائر، ومن المنتظر أن يتم تقديم الملف الكامل عن العملية في غضون الأيام المقبلة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية للنظر فيه. وأضاف المتحدث على هامش اجتماعات الدورة العادية ال31 للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أمس، بالعاصمة، أن وزير الفلاحة السوداني سيحل بالجزائر غدا الأربعاء لمناقشة عملية تصدير اللحوم إلى الجزائر مع الوزير رشيد بن عيسى، حيث ستمس المباحثات بالدرجة الأولى الاتفاق حول الأسعار المقترحة والكمية المطلوبة وكذا طريقة التصدير. وفي هذا الصدد، تفيد تصريحات مسؤولي وزارتي التجارة والفلاحة بأن الجزائر بصدد استيراد نحو 30 ألف طن من اللحوم الحمراء من السودان، قصد توفيرها بأسعار ملائمة للقدرة الشرائية للمواطن في حدود 450 دينار للكيلوغرام في الفترة الممتدة بين شهري أوت وسبتمبر القادم الموافقة لشهر رمضان الكريم. من جهة أخرى أشار محمد حسان جبارة إلى وجود إمكانيات هامة للشراكة الفلاحية بين الجزائر والسودان من ناحية الخبرة وتجسيد مشاريع مستقبلية، مضيفا أن السودان بإمكانها تصدير العديد من المنتوجات الفلاحية في مقدمتها اللحوم والزيوت والحبوب، فيما تملك الجزائر القدرة على تقديم الدعم في مجال التمويل المالي للمشاريع الفلاحية الثنائية، لا سيما وأن البلدين يملكان تجربتين مختلفتين، تتعلق بتجربة السودان مع الاتحاد الإفريقي مقابل خبرة الاتحاد الأوروبي المقترحة للجزائر. وقدم المسؤول نظرة على واقع القطاع الفلاحي السوادني الذي يتربع على مساحة 120 مليون فدان، من بينها 15 في المائة مستغلقة فقط بما يوازي 30 ألف فدان، موزعة بين الغرب المتخصص في تربية الماشية بمختلف أنواعها بينما يتم إنتاج عدد من الحبوب بمنطقة الوسط منها السكر والذرة. وفي هذا السياق، يسعى الجانبان الجزائري والسوداني إلى تطوير وترقية مذكرة التفاهم والتعاون في المجال الفلاحي والزراعي بما يتلائم مع مستوى العلاقات السياسية والتاريخية، حيث تقرر تأجيل مختلف اللقاءات الثنائية في مختلف المجالات والقطاعات خاصة الاقتصادية إلى غاية تنصيب الرئيس السوداني الجديد عقب الانتخابات الأخيرة.