19 مليار دينار صرفت على ضحايا المأساة الوطنية خلال 4 أشهر الأخيرة الانتهاء من تسجيل أطفال ''الجبل'' في الحالة المدنية كشف جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية في الخارج أن الدولة صرفت 19 مليار دينار من أصل 26.3 مليار من الميزانية المخصصة في إطار التعويضات السنوية التي تخصصها الدولة من ميزانية 2010 ، وأوضح الوزير على هامش ملتقى دولي حول ''ضحايا الإرهاب والمصالحة الوطنية'' أن الدولة دفعت اشتراكاتهم إلى مصالح الضمان الاجتماعي. وأكد نفس المسؤول أن كل ضحايا المأساة الوطنية قد استفادوا من هذه المنح. وفي موضوع آخر أكد الوزير فيما يخص الاعتداء على نساء بحاسي مسعود في الفترة الأخيرة والضجة التي أثيرت حول الموضوع أن الوزارة لم تبق مكتوفة الأيدي، بل اتصلت يقول ولد عباس بجمعية ''دارنا'' بالمحمدية وقدمنا لهم مساعدات على شكل منح، مؤكدا في هذا السياق أنه تم تسجيل ضحيتين فقط، وهذا على اثر رفع دعاوى قضائية من قبل الضحيتين في محكمة ورقلة، واعتبر ولد عباس أن الجزائر تعمل على حماية مواطنيها من مختلف أشكال العنف، مشددا على أنه لا يجب أن تسمح لبعض الأبواق الإعلامية المغرضة من أن تجعل من القضية ذات بعد دولي. وفي موضوع الأطفال المولودين بالجبل قال الوزير إنه تم الانتهاء من تسجيلهم حاليا في الحالة المدنية من أجل التحاقهم بالمدارس وبذا مباشرة الحياة العادية. وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج أن المصالحة الوطنية مكنت الجزائر من استعادة مكانتها على الساحة الدولية. وأوضح أنه ''بفضل إرادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومن خلال الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية استعادت الجزائر مكانتها على الساحة الدولية''. وأضاف في ذات الشأن أن الجزائر التي جابه شعبها الإرهاب بمفرده خلال فترة التسعينيات هي ''حاليا تستشار على المستوى الدولي بالنظر إلى تجربتها المميزة في مكافحة الإرهاب''. مبديا أسفه الشديد أن تلك الدول الغربية كانت تحتضن الإرهاب في عقر دارها، بينما كان يخطط لاستهداف الجزائر. واعتبر ولد عباس''أننا أصبحنا سادة في محاربة الإرهاب. أكدت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب السيدة فاطمة الزهرة فليسي أن منظمتها كانت من بين الذين ''ساندوا مسعى رئيس الجمهورية نحو المصالحة الوطنية وذلك عن قناعة لأغلبية ضحايا الإرهاب''. وفي ذات الصدد نوهت فليسي بنتائج هذه المصالحة الوطنية أصبحت -- كما قالت -- ''واضحة في جميع الميادين'' الاقتصادية منها والاجتماعية.