أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس أن قطاعه الوزاري تكفل بصرف 19 مليار دينار من ميزانية عامة بلغت 26 مليار دينار، وأشار في هذا السياق إلى أن الحكومة وضعت برنامجا خاصا للتكفل بالأطفال المولودين بالجبال خلال الأزمة الأمنية. وأوضح السيد ولد عباس في تصريح للصحافة أمس على هامش أشغال الملتقى الدولي حول ''ضحايا الإرهاب والمصالحة الوطنية'' المنعقد بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة أن الوزارة صرفت الى غاية اليوم أكثر من 19 مليار دينار كتعويضات ومساعدات أقرتها الدولة لفائدة ضحايا المأساة الوطنية من المفصولين عن العمل لانتماءاتهم السياسية أو العائلات التي لها أفراد توفوا في الجبال خلال سنوات الأزمة، وذلك منذ الشروع في تطبيق بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في .2006 علما ان الدولة خصصت لهذه الفئة ميزانية قدرت ب3,26 مليار دينار. وذكر السيد ولد عباس ان هذه الميزانية قابلة للزيادة في حال رأت الدولة ضرورة ذلك في إطار مواصلة تنفيذ بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. ونفى الوزير في هذا السياق ان تكون هناك حالات تحايل كثيرة تم تسجيلها من طرف مصالح الوزارة، لأشخاص زوروا ملفات الاستفادة من إعانات الدولة وأشار الى انه تم إحصاء عدد قليل جدا من هذه الملفات المزورة التي تم إقصاء أصحابها تلقائيا بعد التحريات التي أجرتها المصالح المختصة.ومن جهة أخرى أكد ولد عباس ان ملف الأطفال المولودين في الجبال له أبعاد إنسانية وان السلطات العمومية ممثلة في وزارة التضامن تعمل في سياق تسوية وضعية هؤلاء إزاء الحالة المدنية، وتسجيلهم في السجلات الوطنية لتمكينهم من حقهم في التمدرس.وبخصوص ما روج عن قضية الاعتداء على عاملات في مدينة حاسي مسعود، قال الوزير ان الملف تم تضخيمه، مضيفا في هذا الصدد ''لقد اتصلت هاتفيا بصفة شخصية بوالي ولاية ورقلة ورئيس أمن ولاية ورقلة والمدير العام بالنيابة للأمن الوطني وتبين أن امرأتين فقط أودعتا شكوى في هذا الشأن''.