قال وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس أن عملية تعويض ضحايا المأساة الوطنية من الذين تورط أحد أفرادهم في العمل الإرهابي انتهت في 43 ولاية في حين تبقى 150 قضية عالقة في 5 ولايات فقط، وأشار إلى أن الدولة صرفت إلى غاية اليوم أكثر من 9 ملايير دينار لتعويض ذوي الحقوق من العائلات والمطرودين من العمل. وقدم السيد ولد عباس أمس في مداخلة له خلال اليوم البرلماني حول المصالحة الوطنية المنعقد بقاعة الموقار بالعاصمة حصيلة نشاط الوزارة في تعويض ضحايا المأساة الوطنية في إطار تطبيق بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وأشار الى إحصاء 13700 طلب من العائلات سلمت الى المصالح المعنية، تم قبول 7850 ملفا منها لاستيفائه الشروط الضرورية وأن 4163 عائلة استفادت من التعويضات، 80 بالمائة منها استفادت من المنحة الشاملة، في حين استفادت النسبة الأخرى من منحة تسلم لهم شهريا، وخصصت الدولة لتلك العائلات مبلغا ماليا قدر ب5.425 ملايير دينار. وبخصوص معالجة ملف المطرودين من العمل استقبلت الوزارة 5236 ملف طلب إدماج، وعاد 1361 منهم الى مناصب عملهم، في حين استفاد 3875 شخصا من المنحة الشهرية، وذكر بأن هذه العملية خصص لها 4.107 ملايير دينار، ودفعت قرابة 3 ملايير منها الى صندوق الضمان الاجتماعي كتعويض عن السنوات التي لم يشتغلوا فيها قصد تمكينهم من الاستفادة من التقاعد. وأنفقت الدولة حسب السيد جمال ولد عباس الى غاية نهاية العام الجاري 9.533 ملايير دينار من أصل 22 مليار خصصتها الدولة لتعويض ضحايا المأساة الوطنية. ويذكر أن وزارة التضامن الوطني أسندت لها مهمة التكفل بضحايا المأساة الوطنية من العائلات المعوزة ومن العائلات التي تورط احد أفرادها في العمل الإرهابي، في حين تتكفل وزارة الداخلية بضحايا الإرهاب، ووزارة العدل بملف المفقودين. وأكد وزير التضامن بأن عملية تعويض العائلات انتهت ب43 ولاية، ويبقى 150 ملفا عالقا في 5 ولايات فقط. وأشار الوزير في هذا السياق إلى أن هناك عائلات قليلة جدا رفضت قبول التعويض بمبرر أنها "لا تريد أن يكتب في التاريخ بأن أحد أفرادها انخرط في العمل الإرهابي". ويضاف إلى كل ذلك صرف الدولة ل48 مليار سنتيم لإعادة إسكان 100 عائلة من ضحايا الإرهاب، كلها استفادت من سكنات لائقة. وفي الجانب المتعلق بمعالجة مخلفات الأزمة الأمنية من الناحية النفسية وبخاصة لدى شريحة الأطفال أكد السيد ولد عباس تعيين 800 طبيبا عبر مراكز خاصة بمختلف الولايات لمساعدة المتضررين من الأزمة. واستقبلت مختلف المراكز التابعة للوزارة والمعنية بالمتابعة النفسية للضحايا 53 ألف مواطن.