قررت اسبانيا المشاركة لأول مرة في المناورات الأطلسية الساحلية بقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا بمشاركة 6 جيوش 6 دول من المنطقة هي النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا، السنغال، تشاد ونيجيريا. وتستمر المناورات التي ستنطلق بداية شهر ماي القادم ثلاثة أسابيع من 2 إلى 23 ماي المقبل، وهي المناورات التي تضم 600 جندي أمريكي و150 عسكري من دول أوروبية ضمن الحلف الأطلسي بمعية 450 ضابط وصف ضابط في جيوش النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا، السنغال، التشاد ونيجيريا. وقالت مصادر دبلوماسية نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية إن وزير الدفاع رفض توضيح ما إذا كانت ستكون مساهمة اسبانيا في هذه المناورات من أجل الحصول على المعلومات السرية في المنطقة، لكن نفس المصادر أكدت أن مشاركة الجيش الإسباني في المناورات متعددة الجنسيات خارج حلف شمال الأطلسي هو أمر غير عادي واستثنائي. وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر تشتغل على ملف الأمن في منطقة الساحل أن مشاركة اسبانيا في هذا الوقت بالذات جاء من أجل البحث عن كل الحلول التي من شأنها أن تعجل بالإفراج عن رهينتيها المختطفتين من قبل الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والتي طال اعتقالها في معاقل القاعدة في منطقة الساحل. وإذ يعزي مراقبون أمنيون مشاركة مدريد بالدرجة الأولى إلى قضية الاختطاف رعاياها يؤكدون أن دخول اسبانيا في المنطقة من خلال هذه المناورات أيضا من أجل إظهار أن اسبانيا لازالت بخير، خاصة بعد الانتقادات الداخلية قبل الخارجية لها بفشلها في الإفراج عن رعاياها المختطفين خاصة بعدما نجحت فرنسا بتحرير بيار كامات من قبضة الجماعات الإرهابية، وأنها قوة عسكرية يحسب لها ألف حساب أيضا. وينتظر أن تقام هذه المناورات في وغادوغو ببوركينا فاسو، بينما ستقام دورات تدريب عسكرية في موريتانيا والنيجر ومالي. ويشارك في المناورات 1200 عسكري ضمنهم 450 جندي وضابط من مالي، السنغال، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو، إضافة إلى موريتانيا، كما يشارك في هذه العملية 600 أمريكي و150 من أوروبا، بحسب الصحافة المالية، وسيقام مركز التنسيق متعدد الجنسيات لهذه العملية التي أطلق عليها ''فلينتلوك ''10 في العاصمة البوركينابية. وفي جانب متصل أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية في أكثر من مناسبة عزمها إقامة قاعدة ''أفريكوم'' بإحدى دول وسط وشمال إفريقيا، غير أن الجزائر امتنعت صراحة عن تواجد قوات عسكرية غربية بالمنطقة وأوضحت قدرتها على مكافحة الإرهاب، ويأتي الاجتماعان الأخيران اللذين عقدا في ظرف أسبوعين تأكيدا على تمكنها من تطويق الجماعات الإرهابية، وأوضح في هذا الجانب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق محمد قايد صالح، الأسبوع الماضي أن حضور كل الدول المعنية ومشاركتها في الاجتماع هو ''إخفاق جلي لنوايا التدخل الأجنبي في قضايا المنطقة'' و''دليل على قوة تماسكنا والتزام حقيقي لبلداننا وقواتنا المسلحة للعمل في إطار منسق وموحد لإرادتنا وخبرتنا وقدرتنا العسكرية''.