يسعى زعماء الأحزاب البريطانية إلى حشد أكبر قدر من الدعم والتأييد خلال الأيام القليلة المتبقية قبل الانتخابات التي يُتوقَّع أن تسفر عن برلمان معلَّق. وقالن ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين، إن هنالك ثمة حاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة في مجال إجراء تخفيض في الإنفاق، لكنه أصرَّ على أن حكومة المحافظين، في حال انتخابها، ستحمي الخدمات الأساسية في البلاد، أمَّا غوردن براون رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال. فقال خلال جولته على عشر دوائر انتخابية في لندن إن سياسات المحافظين ستسفر عن فقدان وظائف و''خذلان البلاد''، بدوره، حثَّ نِك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، الناخبين خلال جولته في شمال البلاد على التخلي عن عادة التصويت لصالح العمال، وتحويل ولائهم للديمقراطيين الأحرار، في غضون ذلك، أشارت آخر استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين لا يزالون يتقدمون على العمال والديمقراطيين الأحرار، لا بل أن الفجوة بينهم آخذة بالازدياد، ومع ذلك، يظل احتمال أن تفرز الانتخابات المقبلة عن انتخاب برلمان معلَّق، لا يفوز فيه أي من الأحزاب بالأغلبية، احتمالا قائما، وتعليقا على تقدم حزبه بنتائج استطلاعات الرأي، قال كاميرون ''يتمتَّع المحافظون الآن بزخم خلال الفترة التي تسبق عملية الاقتراع في السادس من الشهر الجاري''، وقال كاميرون في مقابلة ''يتعيَّن على المحافظين، في حال انتخابهم، اتخاذ بعض القرارات الصارمة والصعبة للغاية بما يخصُّ الإنفاق الحكومي''، يُشار إلى أن المحافظين، وخلافا لكل من العمال والديمقراطيين الأحرار، أعلنوا صراحة أنهم يعتزمون في حال فوزهم تنفيذ خطة عاجلة لإجراء توفير في الإنفاق الحكومي بمقدار ستة مليارات دولار.