تشرع الجزائر، في الأيام القليلة القادمة، في التحضير لتطبيق مشروع ''المدن صديقة الأطفال'' التابع للمنظمة العالمية لحماية الطفولة ''يونيسيف'' بحلول العام ,2011 تقوم خلاله بتخصيص برامج لفائدة الأطفال القاطنين بالمدن، ووضع وتنفيذ خطط التنمية في المدن تراعي جميعها أولويات الأطفال والشباب. وتهدف مبادرة ''المدن صديقة الأطفال'' التي وضعت بدعم من اليونيسيف إلى إشراك القرى والبلدات والمدن في تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل في إدارة الشؤون المحلي. ستعزز مبادرة ''المدن صديقة الأطفال'' التشجيع على تثقيف الأطفال وتعزيز الإحساس بالمواطنة، فضلا عن الاندماج في المجتمع والمشاركة في الحياة المدنية للدول المشاركة فيها من مجموع البلدان الموقعة على اتفاقية حماية حقوق الطفل، حسب ما جاء به بيان هيئة اليونيسيف على موقعها الإلكتروني والصادر يوم 3 ماي الجاري. 60 بالمائة من أطفال العالم سيعيشون في المدن مطلع 2025 أوضح بيان اليونيسيف، أن 60 بالمائة من أطفال العالم سيعيشون في المدن مع مطلع عام ,2025 أي حوالي مليار طفل، وأكثر من نصف هذا العدد سيعيشون حالة فقر مدقع، نصفهم يقطنون حاليا في مناطق حضرية ذات طابع يناء عشوائي وقصديري والتي ينتظر أن يتضاعف عددها عبر العالم خلال ال 25 سنة القادمة، ما يستدعي، حسب ذات البيان، إطلاق هذه المبادرة التي تهدف إلى جعل المدن مكان عيش مريح وآمن لجميع فئات المجتمع، مع احترامها خصوصيات الطفل وحقوقه. فالحياة الصحية والجيدة لأطفال اليوم تعد أفضل مؤشر عن نوعية حياة ومعيشة سكان العالم في السنوات القادمة، وعن وجود ممارسة ديمقراطية حقيقية في الدول التي تعمل على تكريس كل جهودها لتطبيق وإنجاح هذا المشروع وتثبت من خلالها قدرتها على تسيير شؤونها العامة. فاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل المصادق عنها من قبل 193 دولة، أضاف البيان، تعدّ أكبر تحد يرفع أمام المدن التي باشرت تطبيق مشروع ''المدن صديقة الأطفال'' أو التي هي بصدد التحضير ووضع المخططات والبرامج لتطبيقه. ومن شروط الانخراط في البرنامج شرح موقع اليونيسيف أن على المدن الراغبة في ذلك، عليها ملء استمارة الترشح مع تقديم ملخصات عن البرامج التي ستقوم بتطبيقها لفائدة الأطفال، وترقية حقوقهم وحمايتها. قرابة 200 مدينة شاركت في المشروع ذكر البيان في موقع اليونيسيف من جهة أخرى قائمة الدول التي تطبق برنامج ''المدن صديقة الأطفال'' أو تلك التي تعدّ لتطبيقه قبل مطلع سنة 2011 وهي كالتالي: إيطاليا، إسبانيا، تركيا، سويسرا، روسيا، مولدافيا، أوكرانيا، الجزائر، إنجلترا وكندا. ويضم المشروع إلى غاية الآن 195 مدينة مختلف الدول المنضمة له، تشكل شبكة تعمل على تطبيق مبادئ حقوق الطفل واحترامها من منطلق تطبيق ما ورد في الاتفاقية العالمية لحماية حقوق الطفل التي صادقت عليها. ويشترط في تطبيق المشروع إلى جانبي احترام بنود الاتفاقية العالمي، المبادرة بمشاريع وخطط جديدة تخدم الطفولة عبر العالم وتصلح لأن تكون نماذج قابلة للتعميم في جميع المدن الأخرى من العامل مهما اختلفت عقائدهم ودياناتهم.