ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة أن من أهم أولوياتها خلال السنوات المقبلة حماية الطفل العراقي من خلال وضع تشريعات، وتنفيذ مشاريع الدعم والرعاية. اليونيسيف أكدت أن تدهور واقع الطفل العراقي هو نتيجة طبيعية للأزمات التي يمر بها أي بلد تسوده الصراعات والحروب وتدهور الخدمات. ودعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ، إلى اجتماع في بغداد للتشاور حول تحديد توجهات وأبعاد برنامج التعاون القطري للمنظمة مع حكومة العراق للأعوام 2011-.2014 وجاء الاجتماع الذي عقد برعاية وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، بحضور أعضاء من مجلس النواب، وممثلين عن وزارات معنية بتقديم الخدمات وتنفيذ البرامج المتعلقة بالطفل والمرأة في العراق. يركز برنامج التعاون القطري للأعوام 2011-2014 على حماية الطفولة والمشاركة ورفاه الطفل، من خلال توفير خدمات الصحة والتعليم وحماية الأطفال من خطر التهميش، فضلا عن المساهمة في تطوير مدن صديقة للأطفال، وتمكين الأطفال من المشاركة في عمليات صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم. وقال اسكندر خان، ممثل اليونيسيف في العراق، إن البرنامج يعد ''حاسما في وضع الأساس لبناء عراق جدير بالأطفال''. ويعتبر هذا البرنامج مكملا لسلسلة من البرامج التي تنفذها اليونيسيف منذ العام 1983 بهدف تحسين الخدمات الصحية الأساسية، وضمان جودة التعليم، وإعادة بناء شبكات المياه والصرف الصحي، وحماية الأطفال من الاعتداء والعنف والاستغلال، وتلبية احتياجات أكثر الفئات ضعفا من الأطفال في العراق وتوفير الرعاية الضرورية لهم أثناء الأزمات. ويضاف هذا البرنامج الى مجموعة من الخطط والمشاريع التي تنفذها جهات عدة، رسمية وغير حكومية ومنظمات دولية، لدعم الأطفال ورعايتهم وحمايتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم، البعض أشاد بالنتائج الجيدة حيث شرعت قوانين واستحدثت وحدات في وزارات مختلفة لرعاية الطفل إضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي، في حين أكد آخرون تدهور واقع الطفولة وخير دليل على ذلك الأرقام المخيفة لإحصاءات قدمتها دراسات مختلفة تشير إلى ارتفاع عدد اليتامى، وأطفال الشوارع، وعمالة الأطفال، وضحايا العنف الأسري، وانتشار ظاهرة العقاب في المدارس، والتسرب من الدراسة، وانتهاكات أخرى تراقبها منظمات معنية بحقوق الطفل وتوثقها في تقاريرها.