كشفت مصادر حدودية ل''الحوار'' أن السلطات أصبحت تعيش حالة لا استقرار خلفها سكان قبائل كتامة المنتجة للمخدرات، حيث أكدت المصادر ذاتها أن السكان بقبائل جبالة وكتامة بدأت في التكاتف تحضيرا لإجراء مسيرة ضخمة نحو القصر الملكي احتجاجا على الإجراءات القمعية الأخيرة ضد منتجي المخدرات وملاك حقول المرخوانة. هذا وقد تدخل والي عمالة الحسيمة، التابعة لها أقاليم كتامة، محاولا إطفاء الفتنة وإيجاد سبل لحل الأزمة. حيث أجرى لقاء استثنائيا مع سكان إقليم كتامة وتاوننت بالإضافة إلى خمس جماعات قروية منتجة للقنب الهندي بمنطقة كتامة، وقد حضر الاجتماع ممثل المنطقة في البرلمان الذي وصف حالة سكان الاقليم بحالة الذعر التي خلفها الدرك الملكي من خلال مداهمات وحجز واعتقالات للسكان بمناطق بنارغيست ودواري وحشيات والبير، بعد دخول المغرب في حلف مكافحة المخدرات. هذا وقد عرض رؤساء المجموعات القروية على والي الحسيمة تظلمات سكان المنطقة، بعدما تفاقم وضعهم الاجتماعي بسبب منع زراعة الكيف الذي يعتبر مصدر رزق المنطقة في ظل غياب بديل من قبل المملكة، خصوصا وأن عدد المبحوث عنهم تجاوز ال 3200 شخص من قبل النيابة العامة بالحسيمة بسبب زراعتهم القنب الهندي المحظور. هذا وقد هدد ممثلو المجموعات القروية التي يقف وراءها أهم بارونات المخدرات كالمكي الكنيسي ومنير الرماش، بتنظيم اعتصام أمام قصر الملك بعد مسيرة من الحسيمة إلى الرباط على الأقدام، وهو ما يضاعف من أزمات محمد السادس والمخزن.