قال الخبير الفلكي الجزائري لوط بوناطيرو في تصريح ل '' الحوار '' أن اتساع رقعة سحابة ايسلند من تقلصها مرتبط بمدى نزول الأمطار من عدمه، مستدلا أن الاضطراب الجوي الأخير والذي عرف من خلاله نزول كمية من الأمطار قد أسهم في حصر تمدد السحابة إلى الجنوب. وتأتي تصريحات الدكتور لوط بوناطيرو في ظل سقوط طائرة ليبية أمس مخلفة خسائر في الأرواح، وقد ربط البعض هذا الحادث بوصول سحابة اسلندا إلى دول المغرب العربي. وكانت ''الحوار'' قد اتصلت أمس بالدكتور لوط بوناطيرو من اجل الاستفسار عن مدى استمرار وتأثر المجال الجوي الجزائري بهذه السحابة التي وصلت إلى بلادنا من الجارة الغربية قادمة إليها من القارة العجوز، وفي هذا الصدد أكد محدثنا وجود خطورة كبيرة على الملاحة الجوية التي يتنقل بموجبها الملايين عبر العالم . وأضاف المتحدث أن الأرصاد الجوية الجزائرية تراقب الوضع عن كثب، نظرا للمهام المنوطة بها في إنذار وإنزال الطائرات المتوجهة إلى الجزائر أو التي تمر عبر مجالها الجوي. ووصف بوناطيرو الظاهرة بالصعبة، لكنه أكد أن علاجها ممكن عبر تساقط الأمطار، مستدلا بما حدث منذ أيام في كافة القارة الأوروبية، حيث صاحب الاضطراب الجوي الذي ضرب القارة العجوز تقلص للمواد الملوثة في الجو ونزول الأتربة وانغماسها في الأرض. وحين سألته '' الحوار'' عن المدة المتبقية لمواصلة نشاط بركان ايسلندا وتأثيراته على المجال الجوي، أفاد المتحدث أن ذلك متوقف على مدى نشاط البركان ومدى تساقط الأمطار كما أوضحه آنفا، كما نفى أن يكون للإنسان أي دور في تغيير هذه الظاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن سحابة الرماد البركاني في منتصف أفريل المنصرم في إغلاق معظم المجالات الجوية بدول أوروبا كما أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في قطاع الطيران تزيد على 7.1 مليار دولار.