حذر بوناطيرو من الآثار السلبية التي يمكن أن تنجر عن حلول الرماد بالجزائر، تبعا لاحتواء السحاب البركاني على خليط من الغبار والغازات الملوثة. وخفف الدكتور " لوط بوناطيرو" في حديث للاذاعة الوطنية من وطأة الأنباء الرائجة بشأن انبعاث الرماد البركاني، وكشف الباحث الجيوفيزيائي بأن الرماد أتى كخلاصة منطقية لإفراز الأرض طاقتها الباطنية منذ أوائل الشتاء الماضي، ويعزو بوناطيرو المختص في علم الفلك وتقنيات الفضاء، وصول هذا السحاب إلى الجزائر بتأثير الرياح، كما يربط زواله بسقوط الأمطار. وقال بوناطيروا أن الأمر يتصل رأسا بكون شهري أفريل وماي يشكلان فترة مرجحة لإفراز الطاقة الباطنية للأرض، فالكوكب الأرضي عانى من حالة سبات متفاوت طوال الست سنوات الأخيرة، وحصل انتعاش ظاهر منذ شهري ديسمبر وجانفي الماضيين، في صورة الذي حدث بكل من هايتي والصين من زلازل، وكذا براكين أندونيسيا وايسلندا. وأشار الباحث الموسوعي إلى أن الرماد البركاني في المرة الأولى انطفأ بسبب سقوط الأمطار، وسينطفئ من جديد حال سقوط كميات جديدة من الأمطار، حيث تسهم الأخيرة في إزالة كميات البخار والغازات التي يحتوي عليها الرماد البركاني وتدفعه إلى باطن الأرض. وعن سبب تحول سحب الرماد البركاني الى الجزائر كشف بوناطيرو أن هذا يرجع إلى تأثير الرياح مقارنة بما حصل الشهر الماضي، حيث أنّ السحابة الأولى شهدت اتجاه الرياح غربا، بما أدى إلى تسرب الرماد إلى مصر وعديد الدول الآسيوية، بالمقابل، عرف اتجاه الرياح خلال الأيام القليلة الماضية، تغيرا نحو الشرق، الأمر الذي نجم عنه تحول الوجهة ووصول سحابة الرماد البركاني إلى الأجواء الجزائرية، وسيكون أي سقوط للأمطار نقطة نهاية لهذا الرماد.