يطير رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى إيران غدا الأحد من أجل المشاركة في مؤتمر قمة مجموعة ال 15 التي تعقد في 17 من الشهر الجاري في طهران. وحسب ما أفادت به مصادر عليمة فإن رئيس الجمهورية هو من يمثل الجزائر في هذه القمة خاصة بعد الدعوة التي تلقاها من قبل وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي نهاية مارس الماضي، وتشير المراجع ذاتها إلى أنه على هامش انعقاد هذه القمة سيبحث بوتفليقة ونظيره الإيراني أحمدي نجاد ملفات ثقيلة تخص التعاون بين البلدين تتعلق أساسا بالطاقة والتعاون العسكري والطيران المدني والاستثمارات المتبادلة تمهيدا لإطلاق تحالف استراتيجي بين البلدين. وستكون هذه الزيارة الثالثة لبوتفليقة إلى طهران، على الرغم من دعوة نجاد له عام ,2008 وتتزامن هذه الزيارة مع الأزمة النووية التي تمر بها طهران مع الغرب. وتفيد نفس المراجع أن زيارة بوتفليقة إلى طهران ستكون من ورائها ربما وساطة ستقوم بها الجزائر بين الولاياتالمتحدةوإيران على خلفية الأزمة النووية بين البلدين، خاصة وأن وزير الخارجية مراد مدلسي كان قبل أيام قليلة في اجتماع مغلق مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك خلال القمة العالمية حول معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي انعقدت في واشنطن، مما يرفع احتمال تبليغ وجهات النظر بين واشنطنوطهران عن طريق الجزائر. وترجح مصادر دبلوماسية تقول إن الوساطة الجزائرية يمكن أن تكون أساسا للتغلب على الأزمة السياسية بين الولاياتالمتحدةوإيران بسبب السياسة النووية. العلاقة التي تجمع بوتفليقة مع أحمدي نجاد والتي تعززت منذ سبع سنوات منذ آخر زيارة قام بها بوتفليقة إلى إيران، ومنذ ذلك الحين وقعت الدولتان 32 اتفاقية في مجالات مختلفة خاصة وأن إيران اليوم تسعى إلى التعاون في مجال الفضاء مع الجزائر. في هذه الأثناء فإن شركة طيران إيران تريد فتح خط مباشر مع الجزائر، خاصة وأن الخطوط الجوية الجزائرية رحبت بفكرة جعل توقف الرحلات الجوية إلى موسكو تتوقف في طهران، لكن الجوهر في التحالف الثنائي بين البلدين يتمثل في المجالات الإستراتيجية للصناعة النووية والتعاون والتنسيق العسكري للطاقة. أما عن مجموعة ال 15 هي عبارة عن تكتل اقتصادي، وتضم كلا من الجزائر السنغال والهند وزيمبابوي وكينيا ونيجيريا وسيرلانكا والمكسيك والأرجنتين وماليزيا والبرازيل وشيلي ومصر وإندونيسيا وجامايكا والبيرو وفنزويلا وإيران، بمجوع ما يفوق ملياري نسمة، وقد تأكد حضور بعض رؤساء البلدان المعنية.