أكد فتح النور بن براهم أن المسرح الوطني الجزائري لم يوجه دعوات للفنانين المصريين قصد المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف لهذا العام المزمع عقده في الفترة مابين 24 ماي إلى 7جوان القادم، معتبرا أن هذا الإجراء هو أحسن رد في حق كل من تسول له نفسه المساس بالرموز الجزائرية والتطاول عليها، في إشارة منه إلى الحملة المصرية الشنيعة على تاريخ وهوية الشعب الجزائري مؤخرا. وأكد فتح النور في ندوة صحفية نشطها أمس بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي أن المهرجان سيكون ناجحا بحضور أو غياب المصريين لأن الوطن العربي أكبر بكثير من أن نحصره في دولة واحدة. هذا وكشف فتح النور بن براهم المكلف بالعلاقات العامة على مستوى المسرح الوطني الجزائري أنه بعد أن حمل المهرجان العام الماضي شعار ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية'' سترفع هذا العام شعار ''الجزائر الأبدية'' كمبادرة من محافظة المهرجان لترسيخ التراث واسترجاع بعض كنوزه التي لم تستغل من قبل. وقال بن براهم إن إدارة المهرجان عمدت إلى تمديد أيام التظاهرة إلى 14 يوما بعدما كانت لا تتعدى العشرة أيام، نظرا لارتقاء المسارح في عدد من ولايات الوطن كمسرح قالمة، معسكر، أم البواقي، وسكيكدة إلى مصاف المسارح الجهوية ليرتفع بذلك عدد الفرق المشاركة من 10 إلى 14 فرقة محلية في المنافسة، بالإضافة إلى ثماني فرق عربية وأجنبية خارج المنافسة. وتأتي دعوة الفرق الأجنبية حسب ما أوضحه فتح النور من باب التبادل والتعاون والتسويق للمهرجان في الدول العربية والأجنبية، حيث تحضر في طبعة هذه السنة أسماء عربية لامعة من كل من تونس، المغرب، السودان، العراق، فرنسا وإيطاليا. وإن كان الشعر اقتحم الركح العام الماضي خلال المهرجان فإن الكتاب يقول بن براهم سيكون حاضرا بقوة ضمن نشاطات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الجديدة. هذا وسيعرف المهرجان في دورة 2010 تكريم مجموعة من الوجوه الفنية العربية البارزة على غرار السوري دريد اللحام، الأردنية عبير عيسى، سعاد عبد الله، عزيز خيخون،عبد الرحمن أبو القاسم، جواد الأسدي. أما الفنانين الجزائريين الذين سيحظون بالتكريم فيتعلق الأمر بكل من إدريس شقرون، عفيفة بوزيان، ميموني فاطمة الزهراء وغيرهم.