قال فتح النور بن براهم، المكلف بالإعلام بالمسرح الوطني حديثه ل"الفجر"، إن غياب الجزائر عن الطبعة الرابعة لمهرجان المسرح المحترف بسوريا يعود إلى تأخر في وصول ملف المشاركة. وبأن المسرح الوطني يتحمل مسؤولية ما حدث بالرغم من أنه غير مسؤول عن التأخر. وفيما يخص تصريح محافظ مهرجان المسرح السوري الذي أرجع غياب الجزائر عن المهرجان إلى عدم ارتقاء الأعمال المشاركة إلى المستوى المنافسة، قال فتح النور إن هذه التصريحات لا تمثل إلا صاحبها، باعتبار أن القاصي والداني يعرف ما للمسرح الجزائري من تقاليد عريقة وبأنه من أرقى المسارح في الوطن العربي والعالم بكل المقاييس، وتصريح محافظ المهرجان لا يمس بأي شكل من الأشكال المسرح الجزائري، بل بالعكس، يضيف فتح النور، "فقد بعثت محافظة المهرجان برسالة تأسف لغياب الجزائر توضح فيها أن مشاركة الجزائر كانت جد مهمة في هذه الطبعة لما يتمتع به المسرح الجزائري من سمعة طيبة فغياب الجزائر حالة خاصة ولكل مهرجان برنامج خاص به وقوانين تحكمه". معتبرا غياب الجزائر عن الموعد العربي أمرا مبررا، مضيفا أن مدير المسرح الجزائري أمحمد بن قطاف يكون ضيف شرف هذه الطبعة، استقبل بحفاوة كبيرة في دمشق من قبل وزارة الثقافة السورية ومحافظة المهرجان، كما أن العمل الذي كان من المفترض أن تشارك به الجزائر "انسوا اروسترات" هو من أجود وأرقى الأعمال المسرحية على الساحة العربية وهذا بشهادة النقاد والمختصين العرب الذين شاهدوه بعد أن شاركت به الجزائر في العديد من المهرجانات العربية مثل مصر، الأردن، تونس... ونال إعجاب المشاركين وتحصل على 5 جوائز في مهرجان المسرح المحترف.