أكد رئيس مكتب اتحاد الناقلين لسيارات الأجرة لما بين الولايات أنه لم يصدر أي قرار من طرف إدارة محطة الخروبة يجبر أصحاب سيارات الأجرة التي تعمل بين الولايات بالتوقف عن العمل بعد الثانية زوالا مثلما ذكرت بعض الصحف أمس، مضيفا في اتصاله ب''الحوار'' أن هذا القرار مجرد إشاعات ليس أكثر لأنه لا يمكن إصدار مثل هذا القرار في حق عمال يبحثون عن رزق أبنائهم وعائلاتهم. إلا أن ما زاد من تساؤلات العمال يقول ذات المتحدث أن أصحاب سيارات الأجرة الذين يعملون بين الولايات عبروا عن تذمهم، وفي مقدمتهم السيارات العاملة على خطوط ولاية الجزائر وولايتي سطيف وبسكرة وهو ما أعطى القضية أكثر من حجمها دون وجود قرار لحد الساعة من طرف إدارة ''الخروبة''. من جهته كشف عزيوز رئيس مكتب اتحاد الناقلين لسيارات الأجرة أن المشكل القائم حاليا على مستوى محطة ''الخروبة'' هو الزيادة في عدد سيارات الأجرة لما بين الولايات التي تعمل على مستوى ولاية الجزائر، حيث وصل عددها إلى 12 ألف سيارة، في حين أن المحطة لا تستوعب سوى 8 آلاف سيارة فقط، مؤكدا في ذات السياق أن هذه الزيادة أدت إلى تراجع مداخيل سائقي السيارات الذين باتوا يعملون مرة أو مرتين في اليوم ومجبرين على التوقف عن العمل إلى غاية يومين آخرين حتى يحين دورهم في ظل ارتفاع عدد السيارات المتوقفة في طابور انتظار الزبائن. كما أوضح المسؤول أن الوضع القائم حاليا بالمحطة أدى إلى امتعاض الإدارة من القرار، مطالبين مسؤولي مديرية النقل الذين حضروا إلى محطة ''الخروبة '' أول أمس بضرورة تنحية العدد الإضافي من السيارات، وأن السائقين لن يكفوا عن المطالبة بتطبيق هذا القرار، خاصة وأن الوضع القائم حاليا أثر كثيرا على مداخيلهم المادية. مؤكدا أن الإدارة ستعمل وفق قانون الدولة الذي ينص على أن سيارة الأجرة تعمل ليلا ونهارا، إلى جانب أن هناك بعض أصحاب السيارات الذين يقومون بمشاركة أحد العمال ليتعاونوا على هذه المهنة الصعبة. وقد أكد رئيس مكتب اتحاد الناقلين لسيارات الأجرة أن سائقي سيارات الأجرة لما بين الولايات سينظمون إضرابا يوم الأحد المقبل، للمطالبة بتطبيق تنحية العدد الإضافي للسيارات العاملة حاليا والتي عرقلت حركة السيارات الأخرى التي تعمل نظاميا.