قال أمس الناطق باسم عائلات السجناء الجزائريين المعتقلين في ليبيا عبد القادر قاسمي إن فرحة عارمة غمرت المعتقلين الجزائريين بعد أن وصلتهم التصريحات التي أدلى بها الخميس الماضي وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. وأوضح قاسمي لدى اتصال '' الحوار'' به هاتفيا إن ما أعلنه الوزير مدلسي بخصوص الإفراج القريب عن السجناء الجزائريين كان ذا وقع حسن على نفوس المعتقلين وكذا على عائلاتهم. قائلا في هذا الشأن ''بصراحة ما أعلنه الوزير ادخل فرحة عارمة في نفوس المساجين وفي نفوسنا''، موضحا انه قد سارع لإخبار المحبوسين فور مشاهدته لإعلان الوزير في وسائل الإعلام، مشيرا إلى انه وبالرغم من أن المعنيين بالإفراج لم يخبروا لحد اللحظة عن وجود أي إجراءات ميدانية، إلا أن ما أدلى به رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنسى الرعايا الجزائريين كل الظروف الصعبة والمعاناة التي يكابدونها داخل السجون الليبية. وأضاف المتحدث ذاته أن المساجين الذين يعانون من أمراض ومضاعفات صحية قد أصبحوا لا يشعرون بما يقاسونه بعد وصول خبر الإفراج القريب، مرجعا ذلك إلى إيمان عائلات المساجين وذويها بأن السلطات الجزائرية لن تدخر أي جهد لإرجاع رعاياها إلى أحضان وطنه، مبينا أن الدبلوماسية الجزائرية قادرة على أن تفي بما أعلنته، ولن يصعب عليها تحقيق ذلك . ويشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد أعلن الخميس الماضي أن السجناء الجزائريين المعتقلين بليبيا سيتم إطلاقهم في غضون الأسابيع القليلة القادمة، مبينا أن سعي الجزائر لإطلاق سراح رعاياها قد عرف وتيرة متواصلة، خاصة بعد أن قام رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي بزيارة إلى الجزائر شهر ماي الماضي، حيث اتفق البلدان خلالها على استلام وتبادل المعتقلين المتواجدين بسجون كل بلد، مضيفا أن العملية لازالت إلى اليوم تسير نحو طريقها الصحيح لينتظر أن تسفر في الأيام القليلة القادمة على استيلام الجزائر مواطنيها المحبوسين في السجون الليبية.