أبرمت جامعة دالي إبراهيم نهاية الأسبوع الفارط عدة اتفاقيات تعاون مع مؤسسات اقتصادية وإعلامية عمومية وخاصة في إطار دعم حركية التفاعل بين المؤسسات الجزائرية والجامعة وتفتح هذه الأخيرة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. وبموجب هذه الاتفاقية الموقعة بين جامعة دالي إبراهيم من جهة ومجمع اتصالات الجزائر يتمكن الطلبة الدارسون بمختلف كليات العلوم الاقتصادية والتجارية إجراء تربصات ميدانية داخل هذه المؤسسة والاستفادة بالتالي من خبرة إطاراتها. وتدوم فترة التربص 4 أسابيع لكل فوج على الأكثر على أن تعين الجامعة أستاذا متخصصا لتأطير هؤلاء الطلبة في كل مؤسسة، علما بأنه يحق لكل مؤسسة مكونة نشر أعمال الطلبة التي تراها مناسبة أثناء فترة التربص وفق ما تقتضيه بنود الاتفاقيات. وتمتد الاتفاقية المبرمة لمدة 5 سنوات ويحق لكل طرف أن يوقف العمل بالاتفاق شريطة أن يعلم الطرف الآخر مسبقا برغبته في ذلك قبل 3 أشهر. وبالمناسبة، شدد رئيس جامعة دالي إبراهيم عبد الوهاب رزيق على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها مثل هذه الاتفاقية من حيث العلاقات التي تقيمها مع مؤسسات وطنية من أجل الاستثمار في الموارد البشرية التي تمثل --كما قال--''رأسمال الاقتصاد الوطني''. وأضاف رزيق بأن هذا الاستثمار ''أثبت دوره في خلق الشروط المادية لتحقيق نمو اقتصادي دائم وتوفير مناصب شغل''، مبرزا بأن التقرير العربي الأخير للتنمية البشرية أثبت بأن الرأسمال البشري والاجتماعي يساهم بنسبة 64 بالمائة في النمو الاقتصادي فيما يساهم المادي منه بنسبة 16 بالمائة والرأسمال الطبيعي بنسبة 20 بالمائة في هذا النمو. كما قدم في نفس السياق بعض عناصر العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية المدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى توفير ما يمكن من مناصب الشغل لخريجي الجامعات في إطار الاستثمار في الموارد البشرية الوطنية. وفي هذا الشأن، عبر مسؤول اتصالات الجزائر عن ''سعادته'' لإبرام هذه الاتفاقية التي تمنح للطلبة الجزائريين فرص التكوين داخل مؤسساتهم. وأعرب في الوقت نفسه عن اعتزازه وفخره بالكفاءات الجزائرية التي تتمتع بطاقات كبيرة إذا ما تم التكفل بها، مؤكدين على أن أكبر ثروة يمكن لأمة من الأمم امتلاكها هي المعرفة الكامنة لدى مواردنا البشرية. وتجدر الإشارة، إلى أن اتفاقيات مماثلة تم توقيعها بين جامعة دالي إبراهيم مع مجمع سيفيتال ويوميات الشعب والشروق اليومي والوطن في نفس الإطار.